============================================================
المولود في أوائل القرن التاسع .. وكان نابها ذاعفة وعلم ودين ومكانة ، فلقد تولى القضاء باسيوط وهو في العشرينات من عمره ، نم تركها ووفد الى القاهرة ولزم الشيخ الغاياتى ، فأخذ عنه الفقه والأصول والكلام والنحو والاعراب والمنطق والمعانى ، وأجازه بالتدريس وهو نون التاسعة والعشرين ، كما جلس إلى شيخ الإسلام ابن حجر وأخذ عنه علم الحديث ، وقرا القران تجويدأ على الشيخ الجيلانى ونبغ فى الإنشاء ، وبلغ في صناعة التوقيع مبلغا عظيما ، وجلس لتدريس الفقه بالجامع الشيخونى الذى لم يكن يطمح إلى التدريس فيه إلا كل من اكتملت له اسياب التعمق في العلم والتمكن فيه ، وخطب الجمعة بجامع احمد بن طولون(1) ، وكان عزيز النفس ، فقد رفض تولى القضاء شأنه فى ذلك شأن كثير من الأنمة .
ولقد شرع السيوطى في حفظ القران في سن مبكرة ، وانم حفظه ، وهو دون التامنة .
وإذا كان المولى عز وجل قد اختار والده إلى جاره ، والسيوطى لم يزل فى سن الطفولة المبكرة ، فإن الله عز وجل عوضه عن والده مربيا فاضلكوإماما جليل ، من بين الأوصياء عليه ، هو العللمة المفضال كمال الدين بن الهمام الحنفى (المتوفى 861 ه) صاحب فتح القدير ، ومدرس الفقه بالمدرسة التيخونية ، فلحله بنظره ورعايته ، وكمال الدين هذا كان علامة في علوم القران والفقه والأصول والنحو والتصريف والمعانى والبيان والتصوف، وصاحب محدفات نغيسة وديدة .
والامام السيوطى ينكره بالحمد والفخر فيقول : "... كان حسن اللقاء والسمت والبشر والبزة ، طيب النعمة ، مع الوقار والهيبة والتواضع والإنصاف، والمحاسن الجمة ... وكان أحد الأوصياء على"(2).
فقد نشأ السيوطى نشأة دينية وفى جو علمى فريد ، حتى انه شرع ف التأليف فى مرحلة مبكرة من حيانه ، وأخذ العلم عن جلة علماء
পৃষ্ঠা ১১