وقال ابن المعتز في وصف سحابة:
كأنَّ سماءها لما تجلتْ ... خلالَ نجومها عند الصباحِ
رياضُ بنفسجٍ خضلٍ نداهُ ... تفتح فيه نوارُ الأقاحِي
وأخذ أبو بكر الخالدي هذا المعنى فقال وقصر:
أرعَى النجوم كأنها في أفقها ... زهرُ الأقاحي في رياض بنفسجِ
وقال الوأواءُ في المعنى:
ربَّ نجومٍ في ظلامٍ أزرقِ ... راعيتها في مغربٍ ومشرقِ
كأعينٍ من خجل لم تطرقِ ... أو نرجسٍ في روضةٍ مفرقِ
وأخذه العرقلةُ الدمشقي فقال:
كأنَّ السماءَ وقد أشرقتْ ... كواكبها في دجى الحندس
رياضُ البنفسجِ محميةً ... تفتح فيها جنى النرجسِ
وأخذه المملوك فقال:
والليلُ والأنجمُ فيه حكى ... بنفسجًا أزهرَ فيه الأقاحْ
وينسب إلى ابن المعتز من قطعة:
وتوقدُ المريخ بين نجومهِ ... كبهارةٍ في روضة من نرجسِ
1 / 43