ت ق (محمد بن سعيد) المصلوب الشامي، قال (س): الكذابون المعروفون بوضع الحديث أربعة، وذكره منهم، وقال أبو أحمد الحاكم: يضع الحديث، وقال أحمد: يضع الحديث عمدا. وصلبه أبو جعفر على الزندقة. (يب) قال ابن نمير: كذاب يضع الحديث، وقال أبو مسهر: هو من كذابي الأردن، وقال أحمد بن صالح المصري: زنديق ضربت عنقه، وضع أربعة آلاف حديث عند هؤلاء الحمقى، وقال ابن حبان: يضع الحديث لا يحل ذكره إلا على وجه القدح فيه، وقال الجوزجاني: مكشوف الأمر هالك، وقال الحاكم: ساقط لا خلاف بين أهل النقل فيه، وقال خالد بن يزيد الأزرق: قال محمد بن سعيد: لم أبال إذا كان الكلام حسنا أن أجعل له إسنادا، إلى كثير مما قيل فيه.
أقول: وهذا الكذاب الشهير بينهم، قد روى عنه كبار رواتهم ودلسوه، قال في (ن): روى عنه ابن عجلان، والثوري، ومروان الفزاري، وأبو معاوية، والمحاربي، وآخرون، وقد غيروا اسمه على وجوه سترا له وتدليسا لضعفه ... إلى أن قال: قال عبد الله بن أحمد بن سواد: قلبوا اسمه على مائة اسم وزيادة قد جمعتها في كتاب، ونحوه في (يب)، وذكر جماعة كثيرة من أكابر رواتهم الراوين عنه، وقال في (ن): وقد أخرجه (خ) في مواضع وظنه جماعة.
أقول: يبعد خفاء الأمر على (خ)، والأقرب أنه دلسه اتباعا لسلفه، كما دلس عبد الله بن صالح، ولو سلم فهو جهل كبير من (خ)، وعيب عظيم في صحيحه، وإذا كان مثل هذا الكذاب الشهير قد دلسه عظماؤهم، واشتملت على رواياته صحاحهم، فكيف تعتبر أخبارهم، وتلحظ بعين الصحة والثقة بها؟!
خ م د ت ق (محمد بن طلحة بن مصرف اليامي الكوفي)، قال ابن معين: ثلاثة يتقى حديثهم: محمد بن طلحة، وفليح بن سليمان، وأيوب بن عتبة، سمعت هذا من أبي كامل مظفر بن مدرك، وقال مظفر: قال محمد بن طلحة: أدركت أبي كالحلم، وقد روى عن أبيه أحاديث صالحة. (يب) قال عفان: كان يروي عن أبيه وأبوه قديم الموت، وكان الناس كأنهم يكذبونه، ولكن من يجترئ أن يقول له: أنت تكذب، كان من فضله وكان.
د س ق (محمد بن عبد الله بن علاثة) أبو اليسر الحراني القاضي، قال الأزدي: حديثه يدل على كذبه، وقال الدارقطني: متروك، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات. (يب) قال الحاكم: يروي الموضوعات ذاهب الحديث.
পৃষ্ঠা ৭০