لو كان ذاك لكان فردا طالبا
متجسسا متجسسا لثنائي
|
هذا محال فليصح وجوده
في غيبتي عن عينه وفنائي
فمتى ظهرت إليكم أخفيته
إخفاء عين الشمس في الأنواء
فالناظرون يرون نصب عيونهم
سحبا تصرفها يد الأهواء
والشمس خلف الغيم تبدي نورها
للسحب والأبصار في الظلماء
فيقول قد بخلت علي وأنها
مشغولة بتحلل الأجزاء
لتجود بالمطر الغزير على الثرى
من غير ما نصب ولا إعياء
وكذاك عند شروقها في نورها
تمحو طوالع نجم كل سماء
فإذا مضت بعد الغروب بساعة
ظهرت لعينك أنجم الجوزاء
هذا لميتها وذاك لحيها
في ذاتها وتقول حسن رآء
فخفاؤه من أجلنا وظهوره
من أجله والرمز في الأفياء
كخفائنا من أجله وظهورنا
من أجلنا فسناه عين ضيائي
ثم التفت بالعكس رمزا ثانيا
جلت عوارفه عن الإحصاء
فكأننا سيان في أعياننا
كصفا الزجاجة في صفا الصهباء
فالعلم يشهد مخلصين تألفا
والعين تعطي واحدا للرائي
فالروح ملتذ بمبدع ذاته
وبذاته من جانب الأكفاء
والحس ملتذ برؤية ربه
فان عن الإحساس بالنعماء
فالله أكبر والكبير ردائي
والنور بدري والضياء ذكائي
والشرق غربي والمغارب شرقي
والبعد قربي والدنو تنائي
والنار غيبي والجنان شهادتي
وحقائق الخلق الجديد إمائي
فإذا أردت تنزها في روضتي
أبصرت كل الخلق في مرائي
وإذا انصرفت أنا الإمام وليس لي
أحد أخلفه يكون ورائي
فالحمد لله الذي أنا جامع
لحقائق المنشي والإنشاء
هذا قريضي منبئ بعجائب
ضاقت مسالكها على الفصحاء
فاشكر معي عبد العزيز إلهنا
ولتشكرا أيضا إلى العذراء
شرعا فإن الله قال اشكر لنا
ولوالديك وأنت عين قضائي
পৃষ্ঠা ৪২