مقدمة المؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم | ( صلى الله على سيدنا محمد )
الحمد لله الذي أوجد الأشياء عن عدم وعدمه ، وأوقف وجودها على توجه كلمه ، لنحقق بذلك سر حدوثها وقدمها | من قدمه ، ونقف عند هذا التحقيق على ما أعلمنا به من صدق قدمه . فظهر سبحانه وظهر وأظهر وما بطن ، ولكنه بطن | وأبطن ، وأثبت له الاسم الأول وجود عين العبد وقد كان ثبت ، وأثبت له الاسم الآخر تقدير الفناء والفقد وقد كان قبل | ذلك ثبت ، فلولا العصر والمعاصر ، والجاهل والخابر ، ما عرف أحد معنى اسمه الأول والآخر ، ولا الباطن والظاهر ، | وإن كانت أسماؤه الحسنى ، على هذا الطريق الأسنى ، ولكن بينها تباين في المنازل ، يتبين ذلك عندما تتخذ وسائل | لحلول النوازل ، فليس عبد الحليم ، هو عبد الكريم ، وليس عبد الغفور ، هو عبد الشكور ، فكل عبد له اسم هو ربه ، وهو | جسم ذلك الاسم قبله ، فهو العليم سبحانه الذي علم وعلم ، والحاكم الذي حكم وحكم ، والقاهر الذي قهر وأقهر ، | والقادر الذي قدر وكسب ولم يقدر ، الباقي الذي لم تقم به صفة البقاء ، والمقدس عند المشاهدة عن المواجهة والتلقاء ، | بل العبد في ذلك الموطن الأنزه لا حق بالتنزيه ، لا أنه سبحانه وتعالى في ذلك المقام الأنوه يلحقه التشبيه ، فتزول من | العبد في تلك الحضرة الجهات ، وينعدم عند قيام النظرة به منه الالتفات ، أحمده حمد من علم أنه سبحانه علا في صفاته | وعلى ، وجل في ذاته وجلى ، وأن حجاب العزة دون سبحاته مسدل ، وباب الوقوف على معرفة ذاته مقفل ، إن خاطب | عبده فهو المسمع السميع ، وإن فعل ما أمر بفعله فهو المطاع المطيع ، ولما حيرتني هذه الحقيقة ، أنشدت على حكم | الطريقة للخليقة : |
الرب حق والعبد حق
اليت شعري من المكلف
إن قلت عبد فذاك ميت
أو قلت رب أنى يكلف
পৃষ্ঠা ৩৫
فهو سبحانه يطيع نفسه إذا شاء بخلقه ، وينصف نفسه مما تعين عليه من واجب حقه ، فليس إلا أشباح خالية ، على | عروشها خاوية ، وفي ترجيع الصدى ، سر ما أشرنا إليه لمن اهتدى ، وأشكره شكر من تحقق أن بالتكليف ظهر الاسم | المعبود ، وبوجود حقيقة لا حول ولا قوة إلا بالله ظهرت حقيقة الجود ، وإلا فإذا جعلت الجنة جزاء لما عملت ، فأين | الجود الإلهي الذي عقلت ؟ فأنت عن العلم بأنك لذاتك موهوب ، وعن العلم بأصل نفسك محجوب ، فإذا كان ما تطلب | به الجزاء ليس لك ، فكيف ترى عملك ؟ فاترك الأشياء وخالقها ، والمرزوقات ورازقها ، فهو سبحانه الواهب الذي لا | يمل ، والملك الذي عز سلطانه وجل ، اللطيف بعباده الخبير ، الذي ^ ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) ^ | [ الشورى : 11 ] والصلاة على سر العالم ونكتته ، ومطلب العالم وبغيته ، السيد الصادق ، المدلج إلى ربه الطارق ، | المخترق به السبع الطرائق ، ليريه من أسرى به ما أودع من الآيات والحقائق ، فيما أبدع من الخلائق ، الذي شاهدته عند | إنشائي هذه الخطبة في عالم حقائق المثال ، في حضرة الجلال ، مكاشفة قلبية ، في حضرة غيبية ، ولما شهدته [ & ] في ذلك | العالم سيدا ، معصوم المقاصد محفوظ المشاهد ، منصورا مؤيدا ، وجميع الرسل بين يديه مصطفون ، وأمته التي هي خير | | أمة عليه ملتفون ، وملائكة التسخير من حول عرش مقامه حافون ، والملائكة المولدة من الأعمال بين يديه صافون ، | والصديق على يمينه الأنفس ، والفاروق على يساره الأقدس ، والختم بين يديه قد حثى ، يخبره بحديث الأنثى ، وعلي | عليه السلام يترجم عن الختم بلسانه ، وذو النورين مشتمل برداء حيائه مقبل على شانه ، فالتفت السيد الأعلى ، والمورد | العذب الأحلى ، والنور الأكشف الأجلى ، فرآني وراء الختم ، لاشتراك بيني وبينه في الحكم ، فقال له السيد هذا عديلك ، | وابنك وخليلك ، انصب له منبر الطرفاء بين يدي ، ثم أشار إلي أن قم يا محمد عليه فأثن على من أرسلني وعلي ، فإن فيك | شعرة مني ، لا صبر لها عني ، هي السلطانة في ذاتيتك ، فلا ترجع إلي إلا بكليتك ، ولا بد لها من الرجوع إلى اللقاء ، فإنها | ليست من عالم الشقاء ، فما كان مني بعد بعثي شيء في شيء إلا سعد ، وكان ممن شكر في الملأ الأعلى وحمد ، فنصب | الختم المنبر ، في ذلك المشهد الأخطر ، وعلى جبهة المنبر مكتوب بالنور الأزهر : هذا هو المقام المحمدي الأطهر ، من | رقى فيه فقد ورثه ، وأرسله الحق حافظا لحرمة الشريعة وبعثه ، ووهبت في ذلك الوقت مواهب الحكم ، حتى كأني أوتيت | جوامع الكلم ، فشكرت الله عز وجل وصعدت أعلاه ، وحصلت في موضع وقوفه [ & ] ومستواه ، وبسط لي على الدرجة | التي أنا فيها كم قميص أبيض فوقفت عليه ، حتى لا أباشر الموضع الذي باشره [ & ] بقدميه ، تنزيها له وتشريفا ، وتنبيها لنا | وتعريفا ، أن المقام الذي شاهده من ربه ، لا يشاهده الورثة إلا من وراء ثوبه ، ولولا ذلك لكشفنا ما كشف ، وعرفنا ما | عرف ، ألا ترى من تقفو أثره ، لتعلم خبره ؟ لا تشاهد من طريق سلوكه ما شهد منه ، ولا تعرف كيف تخبر بسلب الأوصاف | عنه ، فإنه شاهد مثلا ترابا مستويا لا صفة له فمشى عليه ، وأنت على أثره لا تشاهد إلا أثر قدميه ، وهنا سر خفي إن بحثت | عليه ، وصلت إليه ، وهو من أجل أنه إمام ، وقد حصل له الأمام ، لا يشاهد أثرا ولا يعرفه ، فقد كشفت ما لا يكشفه ، وهذا | المقام قد ظهر ، في إنكار موسى صلى الله على سيدنا وعليه وعلى الخضر ، فلما وقفت ذلك الموقف الأسنى ، بين يدي | من كان من ربه في ليلة إسرائه قاب قوسين أو أدنى ، قمت مقنعا خجلا ، ثم أيدت بروح القدس فافتتحت مرتجلا : |
يا منزل الآيات والأنباء
انزل علي معالم الأسماء
حتى أكون لحمد ذاتك جامعا
بمحامد السراء والضراء
ثم أشرت إليه [ & ] : |
ويكون هذا السيد العلم الذي
جردته من دورة الخلفاء
وجعلته الأصل الكريم وآدم
ما بين طينة خلقه والماء
ونقلته حتى استدار زمانه
وعطفت آخره على الإبداء
وأقمته عبدا ذليلا خاضعا
دهرا يناجيكم بغار حراء
حتى أتاه مبشرا من عندكم
جبريل المخصوص بالأنباء
قال السلام عليك أنت محمد
سر العباد وخاتم النبآء
يا سيدي حقا أقول فقال لي
صدقا نطقت فأنت ظل ردائي
فاحمد وزد في حمد ربك جاهدا
فلقد وهبت حقائق الأشياء
وانثر لنا من شأن ربك ما انجلى
لفؤادك المحفوظ في الظلماء
من كل حق قائم بحقيقة
يأتيك مملوكا بغير شراء
পৃষ্ঠা ৩৬
ثم شرعت في الكلام ، بلسان العلام ، فقلت وأشرت إليه ، [ & ] ، حمدت من أنزل عليك الكتاب المكنون ، الذي لا | يمسه إلا المطهرون ، المنزل بحسن شيمك ، وتنزيهك عن الآفات وتقديسك ، فقال في سورة ^ ( ن ) ^ ^ ( بسم | الله الرحمن الرحيم ( 1 ) ^ ( ن والقلم وما يسطرون ( 1 ) ما أنت بنعمة ربك بمجنون ( 2 ) وإن لك لأجرا غير ممنون ( 3 ) وإنك لعلى | | خلق عظيم ( 4 ) فستبصر ويبصرون ( 5 ) ) ^ [ القلم : 1 - 5 ] ثم غمس قلم الإرادة في مداد العلم وخط بيمين القدرة في اللوح | المحفوظ المصون ، كل ما كان وما هو كائن وسيكون وما لا يكون ، مما لو شاء وهو لا يشاء أن يكون ، لكان كيف يكون | من قدره المعلوم الموزون ، وعلمه الكريم المخزون ف ^ ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون ) ^ [ الصافات : 180 ] ذلك الله | الواحد الأحد ، فتعالى عما أشرك به المشركون ، فكان أول اسم كتبه ذلك القلم الأسمى ، دون غيره من الأسماء ، إني أريد | أن أخلق من أجلك يا محمد العالم الذي هو ملكك فاخلق جوهرة الما ، فخلقتها دون حجاب العزة الأحمى ، وأنا على ما | كنت عليه ولا شيء معي في عما ، فخلق الماء سبحانه بردة جامدة كالجوهرة في الاستدارة والبياض ، وأودع فيها بالقوة | ذوات الأجسام وذوات الأعراض ، ثم خلق العرش واستوى عليه اسمه الرحمن ، ونصب الكرسي وتدلت إليه القدمان ، | فنظر بعين الجلال إلى تلك الجوهرة فذابت حياء ، وتحللت أجزاؤها فسالت ماء ، وكان عرشه على ذلك الماء ، قبل وجود | الأرض والسماء ، وليس في الوجود إذ ذاك إلا حقائق المستوى عليه والمستوي والاستواء ، فأرسل النفس فتموج الماء من | زعزعه وأزبد ، وصوت بحمد الحمد المحمود الحق عندما ضرب بساحل العرش فاهتز الساق وقال له : أنا أحمد ، فخجل | الماء ورجع القهقرى يريد ثبجه ، وترك زبده بالساحل الذي أنتجه ، فهو مخضة ذلك الماء ، الحاوي على أكثر الأشياء ، | فأنشأ سبحانه من ذلك الزبد الأرض ، مستديرة النشء مدحية الطول والعرض ، ثم أنشأ الدخان من نار احتكاك الأرض عند | فتقها ففتق فيه السموات العلى ، وجعله محل الأنوار ومنازل الملأ الأعلى ، وقابل بنجومها المزينة لها النيرات ، ما زين به | الأرض من أزهار النبات ، وتفرد تعالى لآدم وولديه ، بذاته جلت عن التشبيه ويديه ، فأقام نشأة جسدية ، وسواها تسويتين | تسوية انقضاء أمده ، وقبول أبده ، وجعل مسكن هذه النشأة نقطة كرة الوجود وأخفى عينها ، ثم نبه عباده عليها بقوله تعالى | ^ ( بغير عمد ترونها ) ^ [ الرعد : 2 ] ، فإذا انتقل الإنسان إلى برزخ الدار الحيوان ، مارت قبة السماء وانشقت فكانت شعلة نار | سيال كالدهان ، فمن فهم حقائق الإضافات ، عرف ما ذكرنا له من الإشارات ، فيعلم قطعا أن قبة لا تقوم من غير عمد ، | كما لا يكون والد من غير أن يكون له ولد ، فالعمد هو المعنى الماسك ، فإن لم ترد أن يكون الإنسان فاجعله قدرة | المالك ، فتبين أنه لا بد من ماسك يمسكها ، وهي مملكة فلا بد لها من مالك يملكها ، ومن مسكت من أجله فهو ماسكها ، | ومن وجدت له بسببه فهو مالكها ، ولما أبصرت حقائق السعداء والأشقياء عند قبض القدرة عليها بين العدم والوجود وهي | حالة الإنشاء حسن النهاية ، بعين الموافقة والهداية ، وسوء الغاية بعين المخالفة والغواية ، سارعت السعيدة إلى الوجود | وظهر من الشقية التثبط والإباية ، ولهذا أخبر الحق عن حالة السعداء فقال : ^ ( أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ( 61 ) ) ^ | [ المؤمنون : 61 ] يشير إلى تلك السرعة ، وقال في الأشقياء : ^ ( فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين ) ^ [ التوبة : 46 ] يشير | إلى تلك الرجعة ، فلولا هبوب تلك النفحات على الأجساد ما ظهر في هذا العالم سالك غي ولا رشاد ، ولتلك السرعة | والتثبط أخبرتنا صلى الله عليك ، أن رحمة الله سبقت غضبه هكذا نسب الراوي إليك ، ثم أنشأ سبحانه الحقائق على عدد | أسماء حقه ، وأظهر ملائكة التسخير على عدد خلقه ، فجعل لكل حقيقة اسما من أسمائه تعبده وتعلمه ، وجعل لكل سر | حقيقة ملكا يخدمه ويلزمه ، فمن الحقائق من حجبته رؤية نفسه عن اسمه ، فخرج عن تكليفه وحكمه ، فكان له من | الجاحدين ، ومنهم من ثبت الله أقدامه واتخذ اسمه إمامه ، وحقق بينه وبينه العلامة ، وجعله أمامه ، فكان له من | الساجدين . ثم استخرج من الأب الأول أنوار الأقطاب شموسا تسبح في أفلاك المقامات ، واستخرج أنوار النجباء نجوما | تسبح في أفلاك الكرامات ، وثبت الأوتاد الأربعة للأربعة الأركان ، فانحفظ بهم الثقلان ، فأزالوا ميد الأرض وحركتها ، | فسكنت فازينت بحلي أزهارها وحلل نباتها وأخرجت بركتها ، فتنعمت أبصار الخلق بمنظرها البهي ، ومشامهم بريحها | العطري وأحناكهم بمطعومها الشهي ، ثم أرسل الأبدال السبعة إرسال حكيم عليم ، ملوكا على السبعة الأقاليم ، لكل بدل | إقليم ، ووزر للقطب الإمامين ، وجعلهما إمامين على الزمامين ، فلما أنشأ العالم على غاية الإتقان ، ولم يبق أبدع منه كما | | قال الإمام أبو حامد في الإمكان ، وأبرز جسدك صلى الله عليك للعيان ، أخبر عنك الراوي أنك قلت يوما في مجلسك : | ' إن الله كان ولا شيء معه بل هو على ما عليه كان ' . وهكذا هي صلى الله عليك حقائق الأكوان ، فما زادت هذه الحقيقة | على جميع الحقائق ، إلا بكونها سابقة وهن لواحق ، إذ من ليس مع شيء فليس معه شيء ولو خرجت الحقائق على غير ما | كانت عليه في العلم ، لانمازت عن الحقيقة المنزهة بهذا الحكم ، فالحقائق الآن في الحكم على ما كانت عليه في العلم ، | فلنقل كانت ولا شيء معها في وجودها ، وهي الآن على ما كانت عليه في علم معبودها ، فقد شمل هذا الخبر الذي أطلق | على الحق ، جميع الخلق ، ولا تعترض بتعدد الأسباب والمسببات ، فإنها ترد عليك بوجود الأسماء والصفات ، وأن | المعاني التي تدل عليها مختلفات ، فلولا ما بين البداية والنهاية سبب رابط وكسب صحيح ضابط ، ما عرف كل واحد | منهما بالآخر ، ولا قيل على حكم الأول يثبت الآخر ، وليس إلا الرب والعبد وكفى ، وفي هذا غنية لمن أراد معرفة نفسه | في الوجود وشفا ، ألا ترى أن الخاتمة عين السابقة ، وهي كلمة واجبة صادقة . فما للإنسان يتجاهل ويعمى ، ويمشي في | دجنة ظلماء حيث لا ظل ولا ما ، وأن أحق ما سمع من النبا ، وأتى به هدهد الفهم من سبا ، وجود الفلك المحيط ، | الموجود في العالم المركب والبسيط ، المسمى بالهباء ، وأشبه شيء به الماء والهواء ، وإن كانا من جملة صوره المفتوحة | فيه . ولما كان هذا الفلك أصل الوجود وتجلى له اسمه النور من حضرة الجود كان الظهور ، وقبلت صورتك صلى الله | عليك من ذلك الفلك أول فيض ذلك النور ، فظهرت صورة مثلية ، مشاهدها عينية ، ومشاربها غيبية ، وجنتها عدنية ، | ومعارفها قلمية ، وعلومها يمينية ، وأسرارها مدادية ، وأرواحها لوحية ، وطينتها آدمية ، فأنت أب لنا في الروحانية ، كما | كان وأشرت إلى آدم صلى الله عليه في ذلك الجمع أبا لنا في الجسمية ، والعناصر له أم ووالد ، كما كانت حقيقة الهباء في | الأصل مع الواحد ، فلا يكون أمر إلا عن أمرين ، ولا نتيجة إلا عن مقدمتين ، أليس وجودك عن الحق سبحانه وكونه قادرا | موقوفا ، وأحكامك عليه من كونه عالما موصوفا ، واختصاصك بأمر دون غيره مع جوازه عليك عليه من كونه مريدا | معروفا ، فلا يصح وجود المعدوم عن وحيد العين ، فإنه من أين يعقل الأين ؟ فلا بد أن تكون ذات الشيء أينا لأمر ما ، لا | يعرفه من أصبح عن الكشف على الحقائق أعمى ، وفي معرفة الصفة والموصوف ، تتبين حقيقة الأين المعروف ، وإلا | فكيف تسأل صلى الله عليك بأين وتقبل من المسؤول فاء الظرف ؟ ثم تشهد له بالإيمان الصرف ، وشهادتك حقيقة لا | مجاز ، ووجوب لا جواز ، فلولا معرفتك صلى الله عليك بحقيقة ما ، ما قبلت قولها مع كونها خرساء في السما ، ثم بعد أن | أوجد العوالم اللطيفة والكثيفة ، ومهد المملكة وهيأ المرتبة الشريفة ، أنزل في أول دورة العذراء الخليفة ، ولذلك جعل | سبحانه مدتنا في الدنيا سبع آلاف سنة ، وتحل بنا في آخرها حال فناء بين نوم وسنه ، فننتقل إلى البرزخ الجامع للطرائق ، | وتغلب فيه الحقائق الطيارة على جميع الحقائق ، فترجع الدولة للأرواح ، وخليفتها في ذلك الوقت طائر له ستمائة جناح ، | وترى الأشباح ، في حكم التبع للأرواح ، فيتحول الإنسان في أي صورة شاء ، لحقيقة صحت له عند البعث من القبور في | الإنشاء ، وذلك موقوف على سوق الجنة ، سوق اللطائف والمنة ، فانظروا رحمكم الله وأشرت إلى آدم في الزمردة | البيضاء ، قد أودعها الرحمن في أول الآباء ، وانظروا إلى النور المبين ، وأشرت إلى الأب الثاني الذي سمانا مسلمين ، | وانظروا إلى اللجين الأخلص ، وأشرت إلى من أبرأ الأكمه والأبرص بإذن الله كما جاء به النص ، وانظروا إلى جمال حمرة | ياقوتة النفس ، وأشرت إلى من بيع بثمن بخس ، وانظروا إلى حمرة الإبريز ، وأشرت إلى الخليفة العزيز ، وانظروا إلى نور | الياقوتة الصفراء في الظلام ، وأشرت إلى من فضل بالكلام ، فمن سعى إلى هذه الأنوار ، حتى وصل إلى ما يكشفه لك | طريقها من الأسرار ، فقد عرف المرتبة التي لها وجد ، وصح له المقام الآلي وله سجد ، فهو الرب والمربوب ، والمحب | والمحبوب : |
انظر إلى بدء الوجود وكن به
فطنا تر الجود القديم المحدثا
|
পৃষ্ঠা ৩৮
والشيء مثل الشيء إلا أنه
أبداه في عين العوالم محدثا
إن أقسم الرائي بأن وجوده
أزلا فبر صادق لن يحنثا
أو أقسم الرائي بأن وجوده
عن فقده أحرى وكان مثلثا
ثم أظهرت أسرار ، وقصصت أخبارا ، لا يسع الوقت إيرادها ، ولا يعرف أكثر الخلق أيجادها ، فتركتها موقوفة على | رأس مهيعها ، خوفا من وضع الحكمة في غير موضعها ، ثم رددت من ذلك المشهد النومي العلي إلى العالم السفلي ، | فجعلت ذلك الحمد المقدس خطبة الكتاب ، وأخذت في تتميم صدره ، ثم أشرع بعد ذلك في الكلام على ترتيب | الأبواب ، والحمد لله الغني الوهاب . هذه رسالة كتبت بها أما بعد فإنه : |
لما انتهى للكعبة الحسناء
جسمي وحصل رتبة الأمناء
وسعى وطاف وثم عند مقامها
صلى وأثبته من العتقاء
من قال هذا الفعل فرض واجب
ذاك المؤمل خاتم النبآء
ورأى بها الملأ الكريم وآدما
قلبي فكان لهم من القرناء
ولآدم ولدا تقيا طائعا
ضخم الدسيعة أكرم الكرماء
والكل بالبيت المكرم طائف
وقد اختفى في الحلة السوداء
يرخي ذلاذل برده ليريك في
ذاك التبختر نخوة الخيلاء
وأبي على الملأ الكريم مقدم
يمشي بأضعف مشية الزمناء
والعبد بين يدي أبيه مطرق
فعل الأديب وجبرئيل إزائي
يبدي المعالم والمناسك خدمة
لأبي ليورثها إلى الأبناء
فعجبت منهم كيف قال جميعهم
بفساد والدنا وسفك دماء
إذ كان يحجبهم بظلمة طينه
عما حوته من سنا الأسماء
وبدا بنور ليس فيه غيره
لكنهم فيه من الشهداء
إن كان والدنا محلا جامعا
للأولياء معا وللأعداء
ورأى المويهة والنويرة جاءتا
كرها بغير هوى وغير صفاء
فبنفس ما قامت به أضداده
حكموا عليه بغلظة وبذاء
وأتى يقول أنا المسبح والذي
ما زال يحمدكم صباح مساء
وأنا المقدس ذات نور جلالكم
وأتوا في حق أبي بكل جفاء
لما رأوا جهة الشمال ولم يروا
منه يمين القبضة البيضاء
ورأوا نفوسهمو عبيدا خشعا
ورأوه ربا طالب استيلاء
لحقيقة جمعت له أسماء من
خص الحبيب بليلة الإسراء
ورأوا منازعه اللعين بجنده
يرنو إليه بمقلة البغضاء
وبذات والدنا منافق ذاته
حظ العصاة وشهوتا حواء
علموا بأن الحرب حتما واقع
منه بغير تردد وإباء
فلذاك ما نطقوا بما نطقوا به
فاعذرهم فهم من الصلحاء
فطروا على الخير الأعم جبلة
لا يعرفون مواقع الشحناء
|
পৃষ্ঠা ৩৯
ومتى رأيت أبي وهم في مجلس
كان الإمام وهم من الخدماء
وأعاد قولهم عليهم ربنا
عدلا فأنزلهم إلى الأعداء
فحرابة الملأ الكريم عقوبة
لمقالهم في أول الآباء
أو ما ترى في يوم بدر حربهم
ونبينا في نعمة ورخاء
بعريشه متملقا متضرعا
لإلهه في نصرة الضعفاء
لما رأى هذي الحقائق كلها
معصومة قلبي من الأهواء
نادى فأسمع كل طالب حكمة
يطوي لها بشملة وجناء
طي الذي يرجو لقاء مراده
فيجوب كل مفازة بيداء
يا راحلا يقص المهامه قاصدا
نحوي ليلحق رتبة السمراء
قل للذي تلقاه من شجرائي
عني مقالة أنصح النصحاء
واعلم بأنك خاسر في حيرة
لما جهلت رسالتي وندائي
إن الذي ما زلت أطلب شخصه
ألفيته بالربوة الخضراء
البلدة الزهراء بلدة تونس
الخضرة المزدانة الغراء
بمحله الأسنى المقدس تربه
بحلوله ذي القبلة الزوراء
في عصبة مختصة مختارة
من صفة النجباء والنقباء
يمشي بهم في نور علم هداية
من هديه بالسنة البيضاء
والذكر يتلى والمعارف تنجلي
فيه من الإمساء للإمساء
بدرا لأربعة وعشر لا يرى
أبدا منور ليلة قمراء
وابن المرابط فيه واحد شانه
جلت حقائقه عن الإفشاء
وبنوه قد حفوا بعرش مكانه
فهو الإمام وهم من البدلاء
فكأنه وكأنهم في مجلس
بدر تحف به نجوم سماء
وإذا أتاك بحكمة علوية
فكأنه ينبي عن العنقاء
فلزمته حتى إذا حلت به
أنثى لها نجل من الغرباء
حبر من الأحبار عاشق نفسه
سر المجانة سيد الظرفاء
من عصبة النظار والفقهاء
لكنه فيهم من الفضلاء
وافى وعندي للتنفل نية
في كل وقت من دجى وضحاء
فتركته ورحلت عنه وعنده
مني تغير غيرة الأدباء
وبدا يخاطبني بأنك خنتني
في عترتي وصحابتي القدماء
وأخذت تائبنا الذي قامت به
داري ولم تخبر به سجرائي
والله يعلم نيتي وطويتي
في أمر تائبه وصدق وفائي
فأنا على العهد القديم ملازم
فوداده صاف من الأقذاء
ومتى وقعت على مفتش حكمة
مستورة في الغضة الحوراء
متحير متشوف قلنا له
يا طالب الأسرار في الإسراء
|
পৃষ্ঠা ৪০
أسرع فقد ظفرت يداك بجامع
لحقائق الأموات والأحياء
نظر الوجود فكان تحت نعاله
من مستواه إلى قرار الماء
ما فوقه من غاية يعنو لها
إلا هو فهو مصرف الأشياء
لبس الرداء تنزها وإزاره
لما أراد تكون الإنشاء
فإذا أراد تمتعا بوجوده
من غير ما نظر إلى الرقباء
شال الرداء فلم يكن متكبرا
وإزار تعظيم على القرناء
فبدا وجود لا تقيده لنا
صفة ولا اسم من الأسماء
إن قيل من هذا ومن تعني به
قلنا المحقق آمر الأمراء
شمس الحقيقة قطبها وإمامها
سر العباد وعالم العلماء
عبد تسود وجهه من همه
نور البصائر خاتم الخلفاء
سهل الخلائق طيب عذب الجنى
غوث الخلائق أرحم الرحماء
جلت صفات جلاله وجماله
وبهاء عزته عن النظراء
يمضي المشيئة في البنين مقسما
بين العبيد الصم والأجراء
ما زال سائس أمة كانت به
محفوظة الأنحاء والأرجاء
شرى إذا نازعته في ملكه
أرى إذا ما جئته لحباء
صلب ولكن لين لعفاته
كالماء يجري من صفا صماء
يغني ويفقر من يشاء فأمره
محيي الولاة ومهلك الأعداء
لا أنس إذ قال الإمام مقالة
عنها يقصر أخطب الخطباء
كنا بنا ورداء وصلى جامع
لذواتنا فأنا بحيث ردائي
فانظر إلى السر المكتم درة
مجلوة في اللجة العمياء
حتى يحار الخلق في تكييفها
عينا كحيرة عودة الإبداء
عجبا لها لم تخفها أصدافها
الشمس تنفي حندس الظلماء
فإذا أتى بالسر عبد هكذا
قيل اكتبوا عبدي من الأمناء
إن كان يبدي السر مستورا فما
تدري به أرضي فكيف سمائي
لما أتيت ببعض وصف جلاله
إذ كان عي واقفا بحذائي
قالوا لقد ألحقته بإلهنا
في الذات والأوصاف والأسماء
فبأي معنى تعرف الحق الذي
سواك خلقا في دجى الأحشاء
قلنا صدقت وهل عرفت محققا
من موجد الكون الأعم سوائي
فإذا مدحت فإنما أثني على
نفسي فنفسي عين ذات ثنائي
وإذا أردت تعرفا بوجوده
قسمت ما عندي على الغرماء
وعدمت من عيني فكان وجوده
فظهوره وقف على إخفائي
جل الإله الحق أن يبدو لنا
فردا وعيني ظاهر وبقائي
পৃষ্ঠা ৪১
لو كان ذاك لكان فردا طالبا
متجسسا متجسسا لثنائي
|
هذا محال فليصح وجوده
في غيبتي عن عينه وفنائي
فمتى ظهرت إليكم أخفيته
إخفاء عين الشمس في الأنواء
فالناظرون يرون نصب عيونهم
سحبا تصرفها يد الأهواء
والشمس خلف الغيم تبدي نورها
للسحب والأبصار في الظلماء
فيقول قد بخلت علي وأنها
مشغولة بتحلل الأجزاء
لتجود بالمطر الغزير على الثرى
من غير ما نصب ولا إعياء
وكذاك عند شروقها في نورها
تمحو طوالع نجم كل سماء
فإذا مضت بعد الغروب بساعة
ظهرت لعينك أنجم الجوزاء
هذا لميتها وذاك لحيها
في ذاتها وتقول حسن رآء
فخفاؤه من أجلنا وظهوره
من أجله والرمز في الأفياء
كخفائنا من أجله وظهورنا
من أجلنا فسناه عين ضيائي
ثم التفت بالعكس رمزا ثانيا
جلت عوارفه عن الإحصاء
فكأننا سيان في أعياننا
كصفا الزجاجة في صفا الصهباء
فالعلم يشهد مخلصين تألفا
والعين تعطي واحدا للرائي
فالروح ملتذ بمبدع ذاته
وبذاته من جانب الأكفاء
والحس ملتذ برؤية ربه
فان عن الإحساس بالنعماء
فالله أكبر والكبير ردائي
والنور بدري والضياء ذكائي
والشرق غربي والمغارب شرقي
والبعد قربي والدنو تنائي
والنار غيبي والجنان شهادتي
وحقائق الخلق الجديد إمائي
فإذا أردت تنزها في روضتي
أبصرت كل الخلق في مرائي
وإذا انصرفت أنا الإمام وليس لي
أحد أخلفه يكون ورائي
فالحمد لله الذي أنا جامع
لحقائق المنشي والإنشاء
هذا قريضي منبئ بعجائب
ضاقت مسالكها على الفصحاء
فاشكر معي عبد العزيز إلهنا
ولتشكرا أيضا إلى العذراء
شرعا فإن الله قال اشكر لنا
ولوالديك وأنت عين قضائي
পৃষ্ঠা ৪২
وبعد حمد الله بحمد الحمد لا بسواه ، والصلاة التامة على من أسرى به إلى مستواه ، فاعلم أيها العاقل الأديب ، | الولي الحبيب ، أن الحكيم إذا نأت به الدار عن قسيمه ، وحالت صروف الدهر بينه وبين حميمه ، لا بد أن يعرفه بكل ما | اكتسبه في غيبته ، وما حصله من الأمتعة الحكمية في غيبته ، ليسر وليه بما أسداه إليه البر الرحيم من لطائفه ، ومنحه من | عوارفه ، وأودعه من حكمه ، وأسمعه من كلمه ، فكأن وليه ما غاب عنه ، بما عرف منه ، وإن كان الولي أبقاه الله قد أصاب | صفاء وده بعض كدر لعرض ، وظهر منه انقباض عند الوداع لإتمام غرض ، فقد غمض وليه عن ذلك جفن الانتقاد ، | وجعله من الولي أبقاه الله من كريم الإعتقاد ، إذ لا يهتم منك ، إلا من يسأل عنك ، فليهنأ الولي أبقاه الله فإن القلب سليم ، | والود كما يعلم بين الجوانح مقيم ، وقد علم الولي أبقاه الله ، أن الود فيه كان أليا ، لا غرضيا ولا نفسيا ، وثبت هذا عنده | قديما عني من غير علة ، ولا فاقة إليه ولا قلة ، ولا طلب لمثوبة ، ولا حذر من عقوبة ، وربما كان من الولي حفظه الله | | تعالى في الرحلة الأولى التي رحلت إليه سنة تسعين وخمسمائة عدم التفات فيها إلى جانبي ، ونفور عن الجري على | مقاصدي ومذاهبي ، لما لاحظ فيها رضي الله عنه من النقص وعذرته في ذلك فإنه أعطاه ذلك مني ظاهر الحال وشاهد | النص ، فإني سترت عنه وعن بنيه ما كنت عليه في نفسي ، بما أظهرته إليهم من سوء حالي وشره حسي ، وربما كنت ألوح | لهم أحيانا على طريق التنبيه ، فيأبى الله أن يلحظني واحد منهم بعين التنزيه ، ولقد قرعت أسماعهم يوما في بعض | المجالس ، والولي أبقاه الله في صدر ذلك المجلس جالس ، بأبيات أنشدتها ، وفي كتاب الإسراء لنا أودعتها : وهي : |
أنا القرآن والسبع المثاني
وروح الروح لا روح الأواني
فؤادي عند معلومي مقيم
يشاهده وعندكم لساني
فلا تنظر بطرفك نحو جسمي
وعد عن التنعم بالمغاني
وغص في بحر ذات الذات تبصر
عجائب ما تبدت للعيان
وأسرارا تراءت مبهمات
مسترة بأرواح المعاني
فوالله ما أنشدت من هذه القطعة بيتا ، إلا وكأني أسمعه ميتا ، وسبب ذلك حكمة أبغي رضاها ، وحاجة في نفس | يعقوب قضاها ، وما أحس بي من ذلك الجمع المكرم ، إلا أبو عبد الله بن المرابط كليمهم المبرز المقدم ، ولكن بعض | إحساس ، والغالب عليه في أمري الالتباس وأما الشيخ المسن المرحوم جراح فكنت قد تكاشفت معه على نية ، في | حضرة علية ، ولم أزل بعد مفارقتي حضرة الولي أبقاه الله له ذاكرا ، ولأحواله شاكرا ، وبمناقبه ناطقا ، ولآدابه عاشقا ، | وربما سطرت من ذلك في الكتب ما سارت به الركبان ، وشهر في بعض البلدان ، وقد وقف الولي عليه ، ورأى بعض ما | لديه ، فقد ثبت له الود مني قبل سبب يقتضيه ، وغرض عاجل أو آجل يثبته في النفس ويمضيه ، ثم كان الاجتماع بالولي | تولاه الله بعد ذلك بأعوام في محله الأسنى ، وكانت الإقامة معه تسعة أشهر دون أيام في العيش الأرغد الأهنى ، عيش روح | وشبح ، وقد جاد كل واحد منا بذاته على صفيه وسمح ، ولي رفيق وله رفيق ، وكلاهما صديق وصديق ، فرفيقه شيخ عاقل | محصل ضابط ، يعرف بأبي عبد الله بن المرابط ، ذو نفس أبية ، وأخلاق رضية ، وأعمال زكية ، وخلال مرضية ، يقطع | الليل تسبيحا وقرآنا ، ويذكر الله على أكثر أحيانه سرا وإعلانا ، بطل في ميدان المعاملات ، فهم لما يرد به صاحب المنازل | والمنازلات ، منصف في حاله ، مفرق بين حقه ومحاله . وأما رفيقي فضياء خالص ونور صرف ، حبشي اسمه عبد الله بدر | لا يلحقه خسف ، يعرف الحق لأهله فيؤديه ، ويوقفه عليهم ولا يعديه ، قد نال درجة التمييز ، وتخلص عند السبك | كالذهب الإبريز ، كلامه حق ، ووعده صدق ، فكنا الأربعة الأركان ، التي قام عليها شخص العالم والإنسان ، فافترقنا | ونحن على هذه الحال ، لانحراف قام ببعض هذه المحال ، فإني كنت نويت الحج والعمرة ، ثم أسرع إلى مجلسه الكريم | الكره ، فلما وصلت أم القرى ، بعد زيارتي الخليل الذي سن القرى ، وبعد صلاتي بالصخرة والأقصى ، وزيارة سيدي سيد | ولد آدم ديوان الإحاطة والإحصا ، أقام الله في خاطري أن أعرف الولي أبقاه الله بفنون من المعارف حصلتها في غيبتي ، | وأهدي إليه أكرمه الله من جواهر العلم التي اقتنيتها في غربتي ، فقيدت له هذه الرسالة اليتيمة ، التي أوجدها الحق | لاعراض الجهل تميمه ، ولكل صاحب صفي ، ومحقق صوفي ، ولحبيبنا الولي وأخينا الذكي ، وولدنا الرضي ، عبد الله | بدر الحبشي اليمني ، معتق أبي الغنائم ابن أبي الفتوح الحراني ، وسميتها رسالة الفتوحات المكية ، في معرفة الأسرار | المالكية والملكية ، إذ كان الأغلب فيما أودعت هذه الرسالة ما فتح الله به علي عند طوافي ببيته المكرم ، أو قعودي مراقبا | له بحرمة الشريف المعظم ، وجعلتها أبوابا شريفة ، وأودعتها المعاني اللطيفة ، فإن الإنسان لا تسهل عليه شدائد البداية ، | إلا إذا عرف شرف الغاية ، ولا سيما إن ذاق من ذلك عذوبة الجنى ، ووقع منه بموقع المنى ، فإذا حصر الباب البصر ، تردد | عليه عين بصيرة الحكيم فنظر فاستخرج اللآلئ والدرر ، ويعطيه الباب عند ذلك ما فيه من حكم روحانية ، ونكت ربانية ، | على قدر نفوذه وفهمه ، وقوة عزمه ووهمه ، واتساع نفسه من أجل غطسه في أعماق بحار علمه : |
পৃষ্ঠা ৪৩
لما لزمت قرع باب الله
كنت المراقب لم أكن باللاهي
|
حتى بدت للعين سبحة وجهه
وإلى هلم لم تكن إلاهي
فأحطت علما بالوجود فما لنا
في قلبنا علم بغير الله
لو يسلك الخلق الغريب محجتي
لم يسألوك عن الحقائق ما هي
পৃষ্ঠা ৪৪
فلنقدم قبل الشروع في الكلام على أبواب هذا الكتاب بابا في فهرست أبوابه ، ثم أتلوه بمقدمة في تمهيد ما يتضمنه | هذا الكتاب من العلوم الإلهية الأسرارية ، وعلى أثرها يكون الكلام على الأبواب على حسب ترتيبها في باب الفهرست إن | شاء الله تعالى ، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل . انتهى الجزء الأول والحمد لله . يتلوه الجزء الثاني إن شاء الله تعالى ، | وصلى الله على محمد وعلى آله الطاهرين . | | بسم الله الرحمن الرحيم |
باب في فهرست أبواب الكتاب | وليس معدودا في الأبواب وهو على فصول ستة
الفصل الأول في المعارف
( الباب الأول ) : في معرفة الروح الذي أخذت من تفصيل نشأته ما سطرته في هذا الكتاب وما كان بيني وبينه من الأسرار .
( الباب الثاني ) : في معرفة مراتب الحروف والحركات من العالم وما لها من الأسماء الحسنى ومعرفة الكلمات التي توهم | التشبيه ومعرفة العلم والعالم والمعلوم .
( الباب الثالث ) : في تنزيه الحق عما في طي الكلمات التي أطلقت عليه في كتابه وعلى لسان رسوله عليه السلام من التشبيه | والتجسيم .
( الباب الرابع ) : في سبب بدء العالم ونشئه ومراتب الأسماء الحسنى في العالم .
( الباب الخامس ) : في معرفة أسرار بسم الله الرحمن الرحيم من جهة ما لا من جميع وجوهه .
( الباب السادس ) : في معرفة بدء الخلق الروحاني ومن هو أول موجود فيه ومم وجد وفيم وجد وعلى أي مثال وجد ولم وجد | وما غايته ومعرفة أفلاك العالم الأكبر والأصغر .
( الباب السابع ) : في معرفة بدء الجسوم الإنسانية وهو آخر موجود من العالم الأكبر .
( الباب الثامن ) : في معرفة الأرض التي خلقت من بقية خميرة طينة آدم عليه السلام وما فيها من الغرائب والعجائب وتسمى | أرض الحقيقة .
( الباب التاسع ) : في معرفة وجود الأرواح النارية المارجية .
( الباب العاشر ) : في معرفة دورة الملك وأول منفصل فيها عن أول موجود وآخر منفصل فيها عن آخر منفصل عنه وبماذا عمر | الموضع المنفصل عنه منهما وتمهيد الله هذه المملكة حتى جاء مليكها وما مرتبة العالم الذي بين عيسى عليه السلام وبين محمد [ & ] .
( الباب الحادي عشر ) : في معرفة آبائنا العلويات وأمهاتنا السفليات .
( الباب الثاني عشر ) : في معرفة دورة سيد العالم محمد [ & ] وأن الزمان في وقته استدار كهيئته يوم خلقه الله تعالى .
( الباب الثالث عشر ) : في معرفة حملة العرش وهم إسرافيل وآدم وميكائيل وإبراهيم وجبريل ومحمد ورضوان ومالك عليهم | السلام .
( الباب الرابع عشر ) : في معرفة أسرار أنباء الأولياء وأقطاب الأمم من آدم إلى محمد عليهما السلام وأن القطب واحد منذ | خلقه الله لم يمت وأين مسكنه .
( الباب الخامس عشر ) : في معرفة الأنفاس ومعرفة أقطابها المحققين بها وأسرارهم .
পৃষ্ঠা ৪৫
( الباب السادس عشر ) : في معرفة المنازل السفلية والعلوم الكونية ومبدأ معرفة الحق تعالى منها ومعرفة الأوتاد والأشخاص | السبعة البدلاء ومن تولاهم من الأرواح العلوية وترتيب أفلاكها . | | ( الباب السابع عشر ) : في معرفة انتقال العلوم الكونية ونبذ من العلوم الإلهية الممدة الأصلية . | ( الباب الثامن عشر ) : في معرفة علم المتهجدين وما يتعلق به من المسائل ومقداره في مراتب العلوم وما يظهر منه من العلوم | في الوجود الكوني . | ( الباب التاسع عشر ) : في سبب نقص العلوم وزيادتها وقوله تعالى وقل رب زدني علما وقوله عليه السلام إن الله لا يقبض | العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العلماء ولكن يقبضه بقبض العلماء الحديث .
( الباب الموفى عشرين ) : في معرفة العلم العيسوي ومن أين جاء وإلى أين ينتهي وكيفيته وهل تعلق بطول العالم أو بعرضه أو بهما .
( الباب الحادي والعشرون ) : في معرفة ثلاثة علوم كونية وتوالج بعضها في بعض .
( الباب الثاني والعشرون ) : في معرفة علم المنزل والمنازل وترتيب جميع العلوم الكونية .
( الباب الثالث والعشرون ) : في معرفة الأقطاب المصونين وأسرار منازل صونهم .
( الباب الرابع والعشرون ) : في معرفة جاءت عن العلوم الكونية وما تتضمنه من العجائب ومن حصلها من العالم ومراتب | أقطابهم وأسرار الاشتراك بين شريعتين والقلوب المتعشقة بالأنفاس وأصلها وإلى كم تنتهي منازلها .
( الباب الخامس والعشرون ) : في معرفة وتد مخصوص معمر وأسرار الأقطاب المختصين بأربعة أصناف من العالم وسر | المنزل والمنازل ومن دخله من العالم .
( الباب السادس والعشرون ) : في معرفة أقطاب الرموز وتلويحات من أسرارهم وعلومهم .
( الباب السابع والعشرون ) : في معرفة أقطاب صل فقد نويت وصالك وهو من منازل العالم النوراني وأسرارهم .
( الباب الثامن والعشرون ) : في معرفة أقطاب ألم تر كيف .
( الباب التاسع والعشرون ) : في معرفة سر سلمان الذي ألحقه بأهل البيت والأقطاب الذين منهم ورثه ومعرفة أسرارهم .
( الباب الثلاثون ) : في معرفة الطبقة الأولى والثانية من الأقطاب الركبانية .
( الباب الحادي والثلاثون ) : في معرفة أصول الركبان .
( الباب الثاني والثلاثون ) : في معرفة الأقطاب المدبرين من الفرقة الثانية الركبانية .
( الباب الثالث والثلاثون ) : في معرفة الأقطاب النياتيين وأسرارهم وكيفية أصولهم .
( الباب الرابع والثلاثون ) : في معرفة شخص تحقق في منزل الأنفاس فعاين بها أسرار أذكرها .
( الباب الخامس والثلاثون ) : في معرفة هذا الشخص المحقق في منزل الأنفاس وأسراره بعد موته .
( الباب السادس والثلاثون ) : في معرفة العيسويين وأقطابهم وأصولهم .
( الباب السابع والثلاثون ) : في معرفة الأقطاب العيسويين وأسرارهم .
( الباب الثامن والثلاثون ) : في معرفة من اطلع على المقام المحمدي ولم ينله من الأقطاب .
( الباب التاسع والثلاثون ) : في معرفة المنزل الذي ينحط إليه الولي إذا طرده الحق عافانا الله وإياك وما يتعلق بهذا المنزل من | العجائب والعلوم الإلهية ومعرفة أسرار أقطاب هذا المنزل .
( الباب الأربعون ) : في معرفة منزل مجاور لعلم جزئي من علوم الكون وترتيبه وغرائبه وأقطابه .
( الباب الحادي والأربعون ) : في معرفة أهل الليل واختلاف طبقاتهم وتباينهم في مراتبهم وأسرار أقطابهم .
পৃষ্ঠা ৪৬
( الباب الثاني والأربعون ) : في معرفة الفتوة والفتيان ومنازلهم وطبقاتهم وأسرار أقطابهم . | | ( الباب الثالث والأربعون ) : في معرفة جماعة من أقطاب الورعين وعامة ذلك المقام .
( الباب الرابع والأربعون ) : في معرفة البهاليل وأئمتهم في البهللة .
( الباب الخامس والأربعون ) : في معرفة من عاد بعدما وصل ومن جعله يعود .
( الباب السادس والأربعون ) : في معرفة العلم القليل ومن حصله من الصالحين .
( الباب السابع والأربعون ) : في معرفة أسرار ووصف المنازل السفلية ومقاماتها وكيف يرتاح العارف عند ذكره بدايته فيحن | إليها مع علو مقامه وما السر الذي يتجلى له حتى يدعوه إلى ذلك .
( الباب الثامن والأربعون ) : في معرفة إنما كان كذا لكذا .
( الباب التاسع والأربعون ) : في معرفة إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن ومعرفة هذا المنزل ورجاله .
( الباب الخمسون ) : في معرفة رجال الحيرة والعجز .
( الباب الحادي والخمسون ) : في معرفة رجال من أهل الورع قد تحققوا بمنزل نفس الرحمن .
( الباب الثاني والخمسون ) : في معرفة السبب الذي يهرب منه المكاشف من حضرة الغيب إلى عالم الشهادة .
( الباب الثالث والخمسون ) : في معرفة ما يلقى المريد على نفسه من وظائف الأعمال قبل وجود الشيخ .
( الباب الرابع والخمسون ) : في معرفة الإشارات .
( الباب الخامس والخمسون ) : في معرفة الخواطر الشيطانية .
( الباب السادس والخمسون ) : في معرفة الاستقراء وصحته وسقمه .
( الباب السابع والخمسون ) : في معرفة تحصيل علم الإلهام بنوع ما من أنواع الاستدلال ومعرفة النفس .
( الباب الثامن والخمسون ) : في معرفة أسرار أهل الإلهام المستدلين ومعرفة علم إلهي فاض على القلب ففرق خواطره وشتتها .
( الباب التاسع والخمسون ) : في معرفة الزمان الموجود والمقدر .
( الباب الستون ) : في معرفة العناصر وسلطان العالم العلوي على العالم السفلي وفي أي دورة كان وجود هذا العالم الإنساني | من دورات الفلك الأقصى وأي روحانية تنظرنا .
( الباب الحادي والستون ) : في معرفة جهنم وأعظم المخلوقات عذابا فيها ومعرفة بعض العالم العلوي .
( الباب الثاني والستون ) : في معرفة مراتب النار .
( الباب الثالث والستون ) : في معرفة بقاء الناس في البرزخ بين الدنيا والبعث .
( الباب الرابع والستون ) : في معرفة القيامة ومنازلها وكيفية البعث .
( الباب الخامس والستون ) : في معرفة الجنة ومنازلها ودرجاتها وما يتعلق بهذا الباب .
( الباب السادس والستون ) : في معرفة سر الشريعة ظاهرا وباطنا وأي اسم أوجدها .
( الباب السابع والستون ) : في معرفة لا إله إلا الله محمد رسول الله .
( الباب الثامن والستون ) : في معرفة أسرار الطهارة .
( الباب التاسع والستون ) : في معرفة أسرار الصلاة .
পৃষ্ঠা ৪৭
( الباب السبعون ) : في معرفة أسرار الزكاة . | | ( الباب الحادي والسبعون ) : في معرفة أسرار الصيام .
( الباب الثاني والسبعون ) : في معرفة أسرار الحج ومعرفة مناسكه وآيات بيته المكرم وما أشهدني الحق عند طوافي بالبيت من | أسرار الطواف .
( الباب الثالث والسبعون ) : في معرفة عدد ما يحصل من الأسرار للمشاهد عند المقابلة والانحراف وعلى كم ينحرف من | المقابلة . |
الفصل الثاني في المعاملات
( الباب الرابع والسبعون ) : في التوبة .
( الباب الخامس والسبعون ) : في ترك التوبة .
( الباب السادس والسبعون ) : في المجاهدة .
( الباب السابع والسبعون ) : في ترك المجاهدة .
( الباب الثامن والسبعون ) : في الخلوة .
( الباب التاسع والسبعون ) : في ترك الخلوة .
( الباب الثمانون ) : في العزلة .
( الباب الحادي والثمانون ) : في ترك العزلة .
( الباب الثاني والثمانون ) : في الفرار .
( الباب الثالث والثمانون ) : في ترك الفرار .
( الباب الرابع والثمانون ) : في تقوى الله .
( الباب الخامس والثمانون ) : في تقوى الحجاب والستر .
( الباب السادس والثمانون ) : في تقوى الحدود الدنيوية .
( الباب السابع والثمانون ) : في تقوى النار .
( الباب الثامن والثمانون ) : في معرفة أسرار أحكام أصول الشرع .
( الباب التاسع والثمانون ) : في معرفة النوافل على الإطلاق .
( الباب التسعون ) : في معرفة أسرار الفرائض والسنن .
( الباب الحادي والتسعون ) : في معرفة الورع وأسراره .
( الباب الثاني والتسعون ) : في معرفة مقام ترك الورع .
( الباب الثالث والتسعون ) : في معرفة الزهد وأسراره .
( الباب الرابع والتسعون ) : في معرفة مقام ترك الزهد .
( الباب الخامس و التسعون ) : في معرفة أسرار الجود والكرم والسخاء والإيثار على الخصاصة وعلى غير الخصاصة مع طلب | العوض وتركه .
( الباب السادس والتسعون ) : في معرفة الصمت وأسراره .
( الباب السابع والتسعون ) : في معرفة مقام الكلام وأسراره .
( الباب الثامن والتسعون ) : في معرفة قيام السهر وأسراره .
( الباب التاسع والتسعون ) : في معرفة مقام النوم وأسراره . | | ( الباب الموفى مائة ) : في معرفة مقام الخوف وأسراره .
পৃষ্ঠা ৪৮
( الباب الحادي ومائة ) : في معرفة مقام ترك الخوف وأسراره .
( الباب الثاني ومائة ) : في معرفة مقام الرجاء وأسراره .
( الباب الثالث ومائة ) : في معرفة مقام ترك الرجاء وأسراره .
( الباب الرابع ومائة ) : في معرفة مقام الحزن وأسراره .
( الباب الخامس ومائة ) : في معرفة مقام ترك الحزن وسببه .
( الباب السادس ومائة ) : في معرفة مقام الجوع وأسراره .
( الباب السابع ومائة ) : في معرفة مقام ترك الجوع وسببه .
( الباب الثامن ومائة ) : في معرفة الفتنة والشهوة وصحبة الأحداث والنسوان وأخذ الإرفاق منهن ومتى يأخذ المريد الإرفاق .
( الباب التاسع ومائة ) : في معرفة الفرق بين الشهوة والإرادة وبين الشهوة التي لنا في الدنيا والشهوة التي لنا في الجنة والفرق | بين اللذة والشهوة ومعرفة مقام من يشتهي ومن يشتهى ومن لا يشتهي ولا يشتهى ومن يشتهي ولا يشتهى ومن لا يشتهي ويشتهى .
( الباب العاشر ومائة ) : في معرفة مقام أسرار الخشوع والخضوع .
( الباب الحادي عشر ومائة ) : في معرفة مقام ترك الخشوع والخضوع وأسراره .
( الباب الثاني عشر ومائة ) : في معرفة مخالفة النفس وأسرارها .
( الباب الثالث عشر ومائة ) في معرفة مقام مساعدة النفس في أغراضها وأسراره .
( الباب الرابع عشر ومائة ) : في معرفة مقام الحسد والغبط ومحمودهما ومذمومهما .
( الباب الخامس عشر ومائة ) : في معرفة مقام الغيبة ومحمودها من مذمومها .
( الباب السادس عشر ومائة ) : في معرفة مقام القناعة وأسرارها .
( الباب السابع عشر ومائة ) : في معرفة مقام الشره والحرص .
( الباب الثامن عشر ومائة ) : في معرفة مقام التوكل وأسراره .
( الباب التاسع عشر ومائة ) : في معرفة مقام ترك التوكل .
( الباب الموفى عشرين ومائة ) : في معرفة مقام الشكر وأسراره .
( الباب الحادي والعشرون ومائة ) : في معرفة مقام ترك الشكر وأسراره .
( الباب الثاني والعشرون ومائة ) : في معرفة مقام اليقين وأسراره .
( الباب الثالث والعشرون ومائة ) : في معرفة مقام ترك اليقين وأسراره .
( الباب الرابع والعشرون ومائة ) : في معرفة مقام الصبر وتفاصيله وأسراره .
( الباب الخامس والعشرون ومائة ) : في معرفة مقام ترك الصبر وأسراره .
( الباب السادس والعشرون ومائة ) : في المراقبة وأسرارها .
( الباب السابع والعشرون ومائة ) : في ترك المراقبة ومقامها وأسرارها .
( الباب الثامن والعشرون ومائة ) : في الرضى وأسراره .
( الباب التاسع والعشرون ومائة ) : في ترك الرضى وأسراره .
( الباب الثلاثون ومائة ) : في العبودة وأسرارها .
( الباب الحادي والثلاثون ومائة ) : في ترك العبودة وأسراره .
পৃষ্ঠা ৪৯
( الباب الثاني والثلاثون ومائة ) : في معرفة مقام الاستقامة وأسراره . | | ( الباب الثالث والثلاثون ومائة ) : في معرفة ترك الاستقامة وأسراره .
( الباب الرابع والثلاثون ومائة ) : في معرفة مقام الإخلاص وأسراره .
( الباب الخامس والثلاثون ومائة ) : في معرفة مقام ترك الإخلاص وأسراره .
( الباب السادس والثلاثون ومائة ) : في معرفة مقام الصدق وأسراره .
( الباب السابع والثلاثون ومائة ) : في معرفة مقام ترك الصدق وأسراره .
( الباب الثامن والثلاثون ومائة ) : في معرفة مقام الحياء وأسراره .
( الباب التاسع والثلاثون ومائة ) : في معرفة مقام ترك الحياء وأسراره .
( الباب الأربعون ومائة ) : في معرفة مقام الحرية وأسرارها .
( الباب الحادي والأربعون ومائة ) : في معرفة مقام ترك الحرية وأسراره .
( الباب الثاني والأربعون ومائة ) : في معرفة مقام الذكر وأسراره .
( الباب الثالث والأربعون ومائة ) : في معرفة مقام ترك الذكر وأسراره .
( الباب الرابع والأربعون ومائة ) : في معرفة مقام الفكر وأسراره .
( الباب الخامس والأربعون ومائة ) : في معرفة مقام ترك الفكر وأسراره .
( الباب السادس والأربعون ومائة ) : في معرفة مقام الفتوة وأسراره .
( الباب السابع والأربعون ومائة ) : في معرفة مقام ترك الفتوة وأسراره .
( الباب الثامن والأربعون ومائة ) : في معرفة مقام الفراسة وأسرارهما .
( الباب التاسع والأربعون ومائة ) في معرفة مقام الخلق وأسراره .
( الباب الخمسون ومائة ) : في معرفة مقام الغيرة وأسراره .
( الباب الحادي والخمسون ومائة ) : في معرفة مقام ترك الغيرة وأسراره .
( الباب الثاني والخمسون ومائة ) : في معرفة مقام الولاية وأسراره .
( الباب الثالث والخمسون ومائة ) : في معرفة مقام الولاية البشرية وأسراره التي تتضمن الولاية الإلهية .
( الباب الرابع والخمسون ومائة ) : في معرفة مقام الولاية الملكية وأسراره .
( الباب الخامس والخمسون ومائة ) : في معرفة مقام النبوة وأسراره .
( الباب السادس والخمسون ومائة ) : في معرفة مقام النبوة البشرية وأسراره .
( الباب السابع والخمسون ومائة ) : في معرفة مقام النبوة الملكية وأسراره .
( الباب الثامن والخمسون ومائة ) : في معرفة مقام الرسالة وأسراره .
( الباب التاسع والخمسون ومائة ) : في معرفة مقام الرسالة البشرية وأسراره .
( الباب الستون ومائة ) : في معرفة مقام الرسالة الملكية .
( الباب الحادي والستون ومائة ) : في معرفة المقام الذي بين النبوة والصديقية .
( الباب الثاني والستون ومائة ) : في معرفة مقام الفقر وأسراره .
( الباب الثالث والستون ومائة ) : في معرفة مقام الغنى وأسراره .
( الباب الرابع والستون ومائة ) : في معرفة مقام التصوف وأسراره .
পৃষ্ঠা ৫০
( الباب الخامس والستون ومائة ) : في معرفة مقام التحقيق والمحققين . | | ( الباب السادس والستون ومائة ) : في معرفة مقام الحكمة والحكماء .
( الباب السابع والستون ومائة ) : في معرفة مقام كيمياء السعادة وأسراره .
( الباب الثامن والستون ومائة ) : في معرفة مقام الأدب وأسراره .
( الباب التاسع والستون ومائة ) : في معرفة مقام ترك الأدب وأسراره .
( الباب السبعون ومائة ) : في معرفة مقام الصحبة وأسراره .
( الباب الحادي والسبعون ومائة ) : في معرفة مقام ترك الصحبة وأسراره .
( الباب الثاني والسبعون ومائة ) : في معرفة مقام التوحيد وأسراره .
( الباب الثالث والسبعون ومائة ) : في معرفة مقام التثنية وهو الشرك وأسراره .
( الباب الرابع والسبعون ومائة ) : في معرفة مقام السفر وهو السياحة وأسراره .
( الباب الخامس والسبعون ومائة ) : في معرفة مقام ترك السفر وأسراره .
( الباب السادس والسبعون ومائة ) : في معرفة أحوال القوم عند الموت على قدر مقاماتهم .
( الباب السابع والسبعون ومائة ) : في معرفة مقام المعرفة على الاختلاف الذي بين الصوفية فيها والمحققين .
( الباب الثامن والسبعون ومائة ) : في معرفة مقام المحبة وأسرارها .
( الباب التاسع والسبعون ومائة ) : في معرفة مقام الخلة وأسراره .
( الباب الثمانون ومائة ) : في معرفة مقام الشوق والاشتياق وأسرارهما .
( الباب الحادي والثمانون ومائة ) في معرفة مقام احترام الشيوخ وحفظ قلوبهم .
( الباب الثاني والثمانون ومائة ) : في معرفة مقام السماع وأسراره .
( الباب الثالث والثمانون ومائة ) : في معرفة مقام ترك السماع وأسراره
( الباب الرابع والثمانون ومائة ) : في معرفة مقام الكرامات .
( الباب الخامس والثمانون ومائة ) : في معرفة مقام ترك الكرامات .
( الباب السادس والثمانون ومائة ) : في معرفة مقام خرق العادات .
( الباب السابع والثمانون ومائة ) : في معرفة مقام المعجزة وكيف يكون ذلك الفعل المعجز كرامة لمن كانت له وعليها معجزة | لاختلاف الأحوال .
( الباب الثامن والثمانون ومائة ) : في معرفة مقام الرؤيا وهي المبشرات .
( الباب التاسع والثمانون ومائة ) : في معرفة صورة السالك . |
الفصل الثالث في الأحوال
( الباب التسعون ومائة ) : في معرفة المسافر وأحواله .
( الباب الحادي والتسعون ومائة ) : في معرفة السفر والطريق .
( الباب الثاني والتسعون ومائة ) : في معرفة الحال وأسراره ورجاله .
( الباب الثالث والتسعون ومائة ) : في معرفة المقام وأسراره .
( الباب الرابع والتسعون ومائة ) : في معرفة المكان وأسراره . | | ( الباب الخامس والتسعون ومائة ) : في معرفة الشطح وأسراره .
পৃষ্ঠা ৫১
( الباب السادس والتسعون ومائة ) : في معرفة مقام الطوالع وأسرارها .
( الباب السابع والتسعون ومائة ) : في معرفة الذهاب وأسراره .
( الباب الثامن والتسعون ومائة ) : في معرفة النفس بفتح الفاء وأسراره .
( الباب التاسع والتسعون ومائة ) : في معرفة السر وأسراره .
( الباب الموفي المائتين ) : في معرفة الوصل وأسراره . | ( الباب الحادي ومائتان ) : في معرفة الفصل وأسراره .
( الباب الثاني ومائتان ) : في معرفة الأدب وأسراره .
( الباب الثالث ومائتان ) : في معرفة الرياضة وأسرارها .
( الباب الرابع ومائتان ) : في معرفة التحلي بالحاء المهملة وأسراره .
( الباب الخامس ومائتان ) : في معرفة التخلي بالخاء المعجمة وأسراره .
( الباب السادس ومائتان ) : في معرفة التجلي بالجيم وأسراره .
( الباب السابع ومائتان ) : في معرفة العلة وأسرارها .
( الباب الثامن ومائتان ) : في معرفة الانزعاج وأسراره .
( الباب التاسع ومائتان ) : في معرفة المشاهدة وأسرارها .
( الباب العاشر ومائتان ) : في معرفة المكاشفة وأسرارها .
( الباب الحادي عشر ومائتان ) : في معرفة اللوائح وأسرارها .
( الباب الثاني عشر ومائتان ) : في معرفة التلوين وأسراره .
( الباب الثالث عشر ومائتان ) : في معرفة الغيرة وأسرارها .
( الباب الرابع عشر ومائتان ) : في معرفة الحيرة وأسرارها .
( الباب الخامس عشر ومائتان ) : في معرفة اللطيفة وأسرارها .
( الباب السادس عشر ومائتان ) : في معرفة الفتوح وأسراره .
( الباب السابع عشر ومائتان ) : في معرفة الوسم والرسم وأسرارهما .
( الباب الثامن عشر ومائتان ) : في معرفة القبض وأسراره .
( الباب التاسع عشر ومائتان ) : في معرفة البسط وأسراره .
( الباب الموفى عشرين ومائتان ) : في معرفة الفناء وأسراره .
( الباب الحادي والعشرون ومائتان ) : في معرفة البقاء وأسراره .
( الباب الثاني والعشرون ومائتان ) : في معرفة الجمع وأسراره .
( الباب الثالث والعشرون ومائتان ) : في معرفة التفرقة وأسرارها .
পৃষ্ঠা ৫২
( الباب الرابع والعشرون ومائتان ) : في معرفة عين التحكيم وأسراره . | | ( الباب الخامس والعشرون ومائتان ) : في معرفة الزوائد وأسرارها .
( الباب السادس والعشرون ومائتان ) : في معرفة الإرادة وأسرارها .
( الباب السابع والعشرون ومائتان ) : في معرفة حال المراد وسره .
( الباب الثامن والعشرون ومائتان ) : في معرفة المريد وأسراره .
( الباب التاسع والعشرون ومائتان ) : في معرفة الهمة وأسرارها .
( الباب الثلاثون ومائتان ) : في معرفة الغربة وأسرارها .
( الباب الحادي والثلاثون ومائتان ) : في معرفة المكر وأسراره .
( الباب الثاني والثلاثون ومائتان ) : في معرفة الاصطلام وأسراره .
( الباب الثالث والثلاثون ومائتان ) : في معرفة الرغبة وأسرارها .
( الباب الرابع والثلاثون ومائتان ) : في معرفة الرهبة وأسرارها .
( الباب الخامس والثلاثون ومائتان ) : في معرفة التواجد وأسراره .
( الباب السادس والثلاثون ومائتان ) : في معرفة الوجد وأسراره .
( الباب السابع والثلاثون ومائتان ) : في معرفة الوجود .
( الباب الثامن والثلاثون ومائتان ) : في معرفة الوقت وأسراره .
( الباب التاسع والثلاثون ومائتان ) : في معرفة الهيبة وأسرارها .
( الباب الأربعون ومائتان ) : في معرفة الأنس وأسراره .
( الباب الحادي والأربعون ومائتان ) : في معرفة الجلال وأسراره .
( الباب الثاني والأربعون ومائتان ) : في معرفة الجمال وأسراره .
( الباب الثالث والأربعون ومائتان ) : في معرفة الكمال وهو الاعتدال وهو الأعراف وهو أيضا سور الحديد وهو التجريد عن | حكم الأوصاف عليه .
( الباب الرابع والأربعون ومائتان ) : في معرفة الغيبة وأسرارها .
( الباب الخامس والأربعون ومائتان ) : في معرفة الحضور وأسراره .
( الباب السادس والأربعون ومائتان ) : في معرفة الشكر وأسراره .
( الباب السابع والأربعون ومائتان ) : في معرفة الصحو وأسراره .
( الباب الثامن والأربعون ومائتان ) : في معرفة الذوق وأسراره .
( الباب التاسع والأربعون ومائتان ) : في معرفة الشرب وأسراره .
( الباب الخمسون ومائتان ) : في معرفة الري وأسراره .
( الباب الحادي والخمسون ومائتان ) : في معرفة عدم الري لمن شرب وأسراره .
( الباب الثاني والخمسون ومائتان ) : في معرفة المحو وأسراره .
পৃষ্ঠা ৫৩
( الباب الثالث والخمسون ومائتان ) : في معرفة الإثبات وأسراره . | | ( الباب الرابع والخمسون ومائتان ) : في معرفة الستر وأسراره .
( الباب الخامس والخمسون ومائتان ) : في معرفة المحق ومحق المحق .
( الباب السادس والخمسون ومائتان ) : في معرفة الأبدار وأسراره .
( الباب السابع والخمسون ومائتان ) : في معرفة المحاضرة وأسرارها .
( الباب الثامن والخمسون ومائتان ) : في معرفة اللوامع وأسرارها .
( الباب التاسع والخمسون ومائتان ) : في معرفة الهجوم والبواده وأسرارهما .
( الباب الستون ومائتان ) : في معرفة القرب وأسراره .
( الباب الحادي والستون ومائتان ) : في معرفة البعد وأسراره .
( الباب الثاني والستون ومائتان ) : في معرفة الشريعة .
( الباب الثالث والستون ومائتان ) : في معرفة الحقيقة .
( الباب الرابع والستون ومائتان ) : في معرفة الخواطر .
( الباب الخامس والستون ومائتان ) : في معرفة الوارد .
( الباب السادس والستون ومائتان ) : في معرفة الشاهد .
( الباب السابع والستون ومائتان ) : في معرفة النفس بسكون الفاء .
( الباب الثامن والستون ومائتان ) : في معرفة الروح .
( الباب التاسع والستون ومائتان ) : في معرفة علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين . |
الفصل الرابع في المنازل
( الباب السبعون ومائتان ) : في معرفة منزل القطب والإمامين من المناجاة المحمدية .
( الباب الحادي والسبعون ومائتان ) : في معرفة منزل عند الصباح يحمد القوم السرى من المناجاة المحمدية .
( الباب الثاني والسبعون ومائتان ) : في معرفة تنزيه التوحيد منها .
( الباب الثالث والسبعون ومائتان ) : في معرفة منزل الهلاك للهوى والنفس من المقام الموسوي .
( الباب الرابع والسبعون ومائتان ) : في معرفة منزل الأجل المسمى من المقام الموسوي .
( الباب الخامس و السبعون ومائتان ) : في معرفة منزل التبري من الأوثان من المقام الموسوي .
( الباب السادس والسبعون ومائتان ) : في معرفة منزل الحوض وأسراره من المقام المحمدي .
( الباب السابع والسبعون ومائتان ) : في معرفة منزل التكذيب والبخل من المقام الموسوي وأسراره .
( الباب الثامن والسبعون ومائتان ) : في معرفة منزل الألفة وأسراره من المقام الموسوي والمحمدي .
( الباب التاسع والسبعون ومائتان ) : في معرفة منزل الاعتبار وأسراره من المقام المحمدي .
( الباب الثمانون ومائتان ) : في معرفة منزل مالي وأسراره من المقام الموسوي .
( الباب الحادي والثمانون ومائتان ) : في معرفة منزل الضم وإقامة الواحد مقام الجمع من الحضرة المحمدية .
পৃষ্ঠা ৫৪
( الباب الثاني والثمانون ومائتان ) : في معرفة منزل زيارة الموتى وأسراره من الحضرة الموسوية . | | ( الباب الثالث والثمانون ومائتان ) : في معرفة منزل القواصم وأسرارها من الحضرة المحمدية .
( الباب الرابع والثمانون ومائتان ) : في معرفة منزل المجورات الشريفة وأسرارها من الحضرة المحمدية .
( الباب الخامس والثمانون ومائتان ) : في معرفة منزل مناجاة الجماد ومن حصل فبه حصل نصف الحضرة المحمدية | والموسوية .
( الباب السادس والثمانون ومائتان ) : في معرفة منزل من قيل له كن فأبى ولم يكن من الحضرة المحمدية .
( الباب السابع والثمانون ومائتان ) : في معرفة منزل التجلي الصمداني وأسراره من الحضرة المحمدية .
( الباب الثامن والثمانون ومائتان ) : في معرفة منزل التلاوة الأولية من الحضرة الموسوية .
( الباب التاسع والثمانون ومائتان ) في معرفة منزل العلم الأمي الذي ما تقدمه علم من الحضرة الموسرية .
( الباب التسعون ومائتان ) : في معرفة منزل تقرير النعم من الحضرة الموسوية .
( الباب الحادي والتسعون ومائتان ) : في معرفة منزل صدر الزمان وهو الفلك الرابع من الحضرة المحمدية .
( الباب الثاني والتسعون ومائتان ) : في معرفة منزل اشتراك عالم الغيب والشهادة من الحضرة الموسوية .
( الباب الثالث والتسعون ومائتان ) : في معرفة منزل وجود سبب عالم الشهادة وسبب ظهور عالم الغيب من الحضرة | الموسوية .
( الباب الرابع والتسعون ومائتان ) : في معرفة منزل المحمدي المكي من الحضرة الموسوية .
( الباب الخامس والتسعون ومائتان ) : في معرفة منزل الإعداد المشرفة من الحضرة المحمدية .
( الباب السادس والتسعون ومائتان ) : في معرفة منزل انتقال صفات أهل السعادة إلى أهل الشقا من الحضرة الموسوية .
( الباب السابع والتسعون ومائتان ) : في معرفة منزل ثناء التسوية الطينية الآدمية في المقام الأعلى من الحضرة المحمدية .
( الباب الثامن والتسعون ومائتان ) : في معرفة منزل الذكر من العالم العلوي في الحضرات المحمدية .
( الباب التاسع والتسعون ومائتان ) : في معرفة منزل عذاب المؤمنين من المقام السرياني في الحضرة المحمدية .
( الباب الموفى ثلاثمائة ) : في معرفة منزل سبب انقسام العالم العلوي في الحضرات المحمدية .
( الباب الحادي وثلاثمائة ) : في معرفة منزل الكتاب المقسوم بين أهل النعيم وأهل العذاب .
( الباب الثاني وثلاثمائة ) : في معرفة منزل ذهاب العالم الأعلى ووجود العالم الأسفل .
( الباب الثالث وثلاثمائة ) : في معرفة منزل العارف الجبرئيلي من الحضرة المحمدية .
( الباب الرابع وثلاثمائة ) : في معرفة منزل إيثار الغنى على الفقر من المقام الموسوي وإيثار الفقر على الغنى من الحضرة | العيسوية .
( الباب الخامس وثلاثمائة ) : في معرفة منزل ترادف الأحوال على قلوب الرجال من الحضرة المحمدية .
( الباب السادس وثلاثمائة ) : في معرفة منزل اختصام الملأ الأعلى من الحضرة الموسوية .
( الباب السابع وثلاثمائة ) : في معرفة منزل تنزل الملائكة على الموقف المحمدي من الحضرة الموسوية .
( الباب الثامن وثلاثمائة ) : في معرفة منزل اختلاط العالم الكلي من الحضرة المحمدية .
পৃষ্ঠা ৫৫