ফুতুহাত মাক্কিয়্যা
الفتوحات المكية في معرفة الاسرار الملكية
প্রকাশক
دار إحياء التراث العربي
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
1418هـ- 1998م
প্রকাশনার স্থান
لبنان
أحب لحبك الحبشان طرا وأعشق لاسمك البدر المنيرا قيل كانت الكلاب السود تناوشه وهو يتحبب إليها فهذا فعل المحب في حب من لا تسعده محبته عند الله ولا تورثه القربة من الله فهل هذا الأمن صدق الحب وثبوت الود في النفس فلو صحت محبتك لله ولرسوله أحببت أهل تبيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت كل ما يصدر منهم في حقك مما لا يوافق طبعك ولا غرضك إنه جمال تتنعم بوقوعه منهمم فتعلم عند ذلك أن لك عناية عند الله الذي أحببتهم من أجله حيث ذكرك من يحبه وخطرت على باله وهم أهل بيت رسوله صلى الله عليه وسلم فتشكر الله تعالى علىهذه النعمة فإنهم ذكروك بألسنة طاهرة بتطهير الله طهارة لم يبلغها علمك وإذا رأيناك على ضد هذه الحالة مع أهل البيت الذي أنت محتاج إليهم ولرسول صلى الله عليه وسلم حيث هداك الله به فكيف أثق أنا بودك الذي تزعم به أنك شديد الحب في والرعاية لحقوقي أو لجانبي وأنت في حق أهل نبيك بهذه المثابة من الوقوع فيهم والله ما ذاك الأمن نقص إيمانك ومن مكر الله بك واستدراجه تإياك من حيث لا تعلم وصورة المكران تقول وتعتقدانك في ذلك تذب عن دين الله وشرعه وتقول في طلب حقك أنك ما طلبت إلا ما أباح الله لك طلبه ويندرج الذم في ذلك الطلب المشروع والبغض والمقت وإيثارك نفسك على أهل البيت وأنت لا تشعر بذلك والدواء الشافي من هذا الداء العضال أن لا ترى لنفسك معهم حقا وتنزل عن حقك لئلا يندرج في طلبه ما ذكرته لك وما أنت من حكام المسلمين حتى يتعين عليك إقامة حدا وإنصاف مظلوم أورد حق إلى أهله فإن كنت حاكما ولابد فاسع في استنزال صاحب الحق عن حقه إذا كان المحكوم عليه من أهل البيت فإن أبي حينئذ يتعين عليك إمضاء حكم الشرع فيه فلو كشف الله لك يا ولي عن منازلهم عند الله في الآخرة لوددت أن تكون مولى من مواليهم فالله يلهمنا رشد أنفسنا فانظر ما أشرف منزلة سلمان رضي الله عن جميعهم ولما بينت لك أقطاب هذا المقام وأنهم عبيد الله المصطفون الأخيار فاعلم أن أسرارهم التي أطلعنا الله عليها تجلهلها العامة بل أكثر الخاصة التي ليس لها هذا المقام والخضر منهم رضي الله عنه وهو من أكبرهم وقد شهد الله له أنه آتاه رحمة من عنده وعلمه من لدنه علما اتبعه فيه كليم الله موسى عليه السلام الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم لو كان موسى حيا ما وسعه إلا أن يتبعني فمن أسرارهم ما قد ذكرناه من العلم بمنزلة أهل البيت وما قد نبه الله على علو رتبتهم في ذلك ومن أسرارهم علم المكر الذي مكر الله بعباده في بغضهم مع دعواهم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمر الله فعصوا الله ورسوله وما أحبوا من قرابته إلا من رأوا منه الإحسان فأغراضهم أحبوا وبنفوسهم تعشقوا ومن أسرارهم الاطلاع على صحة ما شرع الله لهم في هذه الشريعة المحمدية من حيث لا تعلم العلماء بها فإن الفقهاء والمحدثين الذين أخذوا علمهم ميتا عن ميت إنما المتأخر منهم هو فيه على غلبة ظن إذ كان النقل شهادة والتواتر عزيز ثم إنهم إذا عثروا على أمور تفيد العلم بطريق التواتر لم يكن ذلك اللفظ المنقول بالتواتر نصا فيما حكموا به فإن النصوص عزيزة فيأخذون من ذلك اللفظ بقدر قوة فهمهم فيه ولهذا اختلفوا وقد يمكن أن يكون لذلك اللفظ في ذلك الأمر نص آخر يعارضه ولم يصل إليهم وما لم يصل إليهم ما تعبدوا به ولا يعرفون بأي وجه من وجوه الاحتمالات التي في قوة هذا اللفظ كان يحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم المشرع فأخذه أهل الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكشف على الأمر الجلي والنص الصريح في الحكم أو عن الله بالبينة التي هم عليها من ربهم والبصيرة التي بها دعوا الخلق إلى الله عليها كما قال الله أفمن كان على بينة من ربه وقال أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني فلم يفرد نفسه بالبصيرة وشهد لهم بالاتباع في الحكم فلا يتبعونه إلا على بصيرة وهم عباد الله أهل هذا المقام ومن أسرارهم أيضا إصابة أهل العقائد فيما اعتقدوه في الجناب الإلهي وما تجلى لهم حتى اعتقدوا ذلك ومن أين تصور الخلاف مع الاتفاق على السبب الموجب الذي استندوا إليه فإنه ما اختلف فيه اثنان وإنما وقع الخلاف فيما هو ذلك السبب وبماذا يسمى ذلك السبب فمن قائل هو الطبيعة ومن قائل هو الدهر ومن قائل غير ذلك فاتفق الكل في إثباته ووجوب وجوده وهل هذا الخلاف يضرهم مع هذا الاستناد أم لا هذا كله من علوم أهل هذا المقام انتهى الجزء السابع عشر . تناد أم لا هذا كله من علوم أهل هذا المقام انتهى الجزء السابع عشر .
بسم الله الرحمن الرحيم
الباب الثلاثون في معرفة الطبقة الأولى والثانية من الأقطاب الركبان
إن لله عبادا ركبوا . . . نجب الأعمال في الليل البهيم
وترقت همم الذل بهم . . . لعزيز جل من فرد عليم
فاجتباهم وتجلى لهمو . . . وتلقاهم بكاسات النديم
من يكن ذا رفعة في ذلة . . . أنه يعرف مقدار العظيم
رتبة الحادث إن حققتها . . . إنما يظهر فيها بالقديم
إن لله علوما جمة . . . في رسول ونبي وقسيم
পৃষ্ঠা ২৫৯