ফুতুহাত মাক্কিয়্যা
الفتوحات المكية في معرفة الاسرار الملكية
প্রকাশক
دار إحياء التراث العربي
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
1418هـ- 1998م
প্রকাশনার স্থান
لبنان
وكان يقول ما هو إلا الصلوات الخمس وانتظار الموت وتحت هذا الكلام علم كبير وكان يقول الرجل مع الله تعالى كساعي الطير فم مشغول وقدم تسعى وهذا كله أكبر حالات الرجال مع الله إذ الكبير من الرجال من يعامل كل موطن بما يستحقه وموطن هذه الدنيا لا يمكن أن يعامله المحقق إلا بما ذكره هذا الشيخ فإذا ظهر في هذه الدار من رجل خلاف هذه المعاملة علم أن ثم نفسا ولابد إلا أن يكون مأمورا بما ظهر منه وهم الرسل والأنبياء عليهم السلام وقد يكون بعض الورثة لهم أمر في وقت بذلك وهو مكر خفى فإنه انفصال عن مقام العبودية التي خلق الإنسان لها وأما سر المنزل والمنازل فهو ظهور الحق بالتجلي في صور كل ما سواه فلولا تجليه لكل شيء ما ظهرت شيئية ذلك الشيء قال تعالى إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فقوله إذا أردناه هو التوجه الإلهي لإيجاد ذلك الشيء ثم قال أن نقول له كن فنفس سماع ذلك الشيء خطاب الحق تكون ذلك الشيء فهو بمنزلة سريان الواحد في منازل العدد فتظهر الأعداد إلى ما لا يتناهى بوجود الواحد في هخذه المنازل ولولا وجود عينه فيها ما ظهرت أعيان الأعداد ولا كان لها اسم ولو ظهر الواحد باسمه في هذه المنزلة ما ظهر لذلك العدد عين فلا تجتمع عينه واسمه معا أبدا فيقال اثنان ثلاثة أربعة خمسة إلى ما لا يتناهى وكل ما أسقطت واحدا من عدد معين زل اسم ذلك العدد وزالت حقيقته فالواحد بذاته يحفظ وجود أعيان الأعداد وباسمه يعدمها كذلك إذا قلت القديم فنى المحدث وإذا قلت الله فنى العالم وإذا أخليت العالم من حفظ الله لم يكن لللعالم وجود وفني وإذا سرى حفظ الله في العالم بقي العالم موجودا فبظهوره وتجليه يكون العالم باقيا وعلى هذه الطريقة أصحابنا وهي طريقة النبوة والمتكلمون من الأشاعرة أيضا عليها وهم القائلون بانعدام الأعراض لأنفسها وبهذا يصح افتقار العالم إلى الله في بقائه في كل نفس ولا يزال الله خلاقا على الدوام وغيرهم من أهل النظر لا يصح لهم هذا المقام وأخبرني جماعة من أهل النظر من علماء الرسول أن طائفة من الحكماء عثروا على هذا ورأيته مذهبا لابن السيد البطليوسي في كتاب ألفه في هذا الفن والله يقول الحق وهو يهدي السبيل .
الباب السادس والعشرون في معرفة أقطاب الرموز وتلويحات من أسرارهم
وعلومهم في الطريق
ألا إن الرموز دليل صدق . . . على المعنى المغيب في الفؤاد
وإن العالمين له رموز . . . والغاز ليدعى بالعباد
ولولا اللغز كان القول كفرا . . . وأدى العالمين إلى العناد
فهم بالرمز قد حسبوا فقالوا . . . بإهراق الدماء وبالفساد
فكيف بنا لو أن الأمر يبدو . . . بلا ستر يكون له استنادي
لقام بنا الشقاء هنا يقينا . . . وعند البعث في يوم التنادي
পৃষ্ঠা ২৪৮