49

أصول الإنشاء والخطابة

أصول الإنشاء والخطابة

তদারক

ياسر بن حامد المطيري

প্রকাশক

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٣ هـ

প্রকাশনার স্থান

الرياض - المملكة العربية السعودية

জনগুলি

وعبد القاهر في مواضع: "إنَّ المعاني مطروحةٌ بالطريق، يستوي في تناولها القَرَويُّ والبدويُّ، ويهديه إليها طَبْعُه وبَصَرُه، وإنما المزيَّةُ للألفاظ". وقول ابن رشيق القيرواني رحمه الله تعالى: "سمعتُ بعضَ الحُذَّاق يقول: قال العلماء: اللفظ أغلى ثمنًا؛ فإنَّ المعاني موجودةٌ في طِبَاع الناس يستوي فيها العالم والجاهل". ولنضرب لك مثلًا ما ذكره أئمةُ الأدب أنَّ أبا تمام كان كثيرًا ما يأخذ معنى العامة والسُّوقة فيجيد نسجَه ويجيء غريبًا مبتدعًا، من ذلك أنه سمع سائلًا فيقول: "اجعلوا بياض عطاياكم في سواد مطالبنا". فنظمه بقوله: وأَحْسَنُ من نَوْرٍ يُفتِّحُه الصَّبَا ... بيَاضُ العَطَايَا في سَوادِ المَطَالب والنَّظَرُ في أحوال اللفظِ ينحصرُ في أحوال الألفاظ المفردة، وأحوال الألفاظ في حال تركيبها والتدرُّب على كيفية التعبير.

1 / 92