يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر ... ليوم الحساب أو يعجل فينقم قال الأصمعي: سئل شيخ عالم عن الشعراء، فقال: كان الشعر في الجاهلية في ربيعة، وصار في قيس.. ثم جاء الإسلام فصار في تميم، وصار في قيس.. ثم جاء الإسلام فصار في تميم. قلت للأصمعيي: لم لم يذكر اليمن؟ فقال: إنما أراد بنى نزار فأما هؤلاء كلهم فإنما تعلموا من رأس الشعراء: امرىء القيس، وإنما كان الشعر في اليمن .. وقال: أفى الدنيا مثل فرسان قيس وشعرائهم الفرسان؟ فذكر عدة، منهم: عنترة، وخفاف بن ندبة، وعباس بن مرداس، ودريد بن الصمة.
وقال لي مرة: دريد وخفاف أشعر الفرسان.
حدثني الأصمعي )قال(: ذهب أمية بن أبي الصلت في الشعر بعامة ذكر الآخرة، وذهب عنترة بعامة ذكر الحرب، وذهب عمر بن أبي ربيعة بعامة ذكر النساء.
قال الأصمعي: لقى رجل كثير عزة، وهو كثير بن عبد الرحمن الخزاعي بن أبي جمعة، فقال له: يا أبا صخر: أي الناس أشعر؟ قال الذي قال:
آثرت إدلاجي على ليل حرة ... هضيم الحشا حسانة المتجرد
وهذا للحطيئة، قال، ثم تركه حينا، حتى إذا ظنه قد نسى ذلك لقيه، فقال: يا أبا صخر: أي الناس أشعر؟ قال الذي يقول:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
يعنى امرأ القيس، وهو أول من بكى الديار، وسير الظعن.
قال الأصمعي: أنعت الناس لمركوب من الإبل عيينة بن مرداس، وهو الذي يقال له فسوة، وأنعت الناس لمحلوب في القصيد الراعي، وأنعتهم لمحلوب في الرجز ابن لجأ التيمي، واسمه عمر.
قال الأصمعي: أي الناس أشعر قبيلة؟ فقيل: النجل العيون في ظلال الفسيل، يعنى الأنصار، قال: ويقال: الزرق العيون في أصول العضاه، يعنى بنى قيس بن ثعلبة، وذكر منهم المرقش والأعشى والمسيب بن علس.
حدثنا الأصمعي قال: حدثنا ابن أبي الزناد قال: أنشد حسان شعر عمرو بن العاص، فقال: ما هو شاعر ولكنه عاقل.
قال الأصمعي: سئل الأخطل عن شعر كثير، فقال حجازي يكد البرد.
قال الأصمعي يوما: أشعرت أن ليلى. أشعر من الخنساء؟ وقال لي مرة : الزبرقان فارس شاعر غير مطيل.
وقال: مالك بننويرة شاعر فارس مطيل.
وقال: مالك بن نويرة شاعر فارس مطيل.
وقال: ليس في الدنيا قبيلة على كثرتها أقل شعرا من بني شيبان وكلب، قال: وليس لكلب شاعر في الجاهلية قديم، قال: وكلب مثل شيبان أربع مرات.
حدثنا أبو حاتم قال: حدثنا الأصمعي قال: قيل لحسان: من أشعر الناس؟ قال: أشعرهم رجلا أم قبيلة؟ قيسل بل قبيلة، قال: هذيل، قال الأصمعي: فيهم أربعون شاعرا مفلقا، وكلهم يعدو على رجله ليس فيهم فارس.
قال أبو حاتم: سألت الأصمعي: فمن أشعرهم رجلا واحدا؟ قال: أم حسان فلم يقل في الواحد شيئا، وأنا أقول: أشعرهم واحدا النابغة الذبياني، وإنما قال الشعر قليلا وهو ابن خمسين سنة وقال: النابغة الجعدي أفحم ثلاثين سنة بعد ما قال الشعر، ثم نبغ قال: والشعر الأول له جيد بالغ، والآخر كله مسروق وليس بجيد.
قال أبو حاتم: قال الشعر وهو ابن ثلاثين سنة. ثم أفحم ثلاثين سنة، ثم نبغ فقال ثلاثين سنة.
قلت للأصمعي: كيف شعر الفرزدق؟ قال: تسعة أعشار شعره سرقة.
قال: وأما جرير فله ثلاثون قصيدة ما علمته سرق شيئا قط إلا نصف بيت، قال: لا أدري لعله وافق بيني شيئا قلت ما هو؟ هجء؟ فلم يخبر: قال أبو حاتم: قد رأيته أنا بعد في شعره... قال أبو حاتم: حدثنا الأصمعي قال: أظن جميل بن معمر ولد في الجاهلية.
قال: والأحوص مولد، نبت بقباء حتى هرم.
حدثنا الأصمعي قال: قال فلان إنما كثير كربق، يعني صاحب كربج، كان يبيع الخيط والقطران.
قال الأصمعي: كان أبو ذؤيب راوية ساعدة، وشذ عليه في اشياء كثيرة، فذكر في قافية، وألح في شعرهم.. قال: واستجاد هذه الجيمية لأبي ذؤيب، قال: ليس في الدنيا أحد يقوم للشماخ في الزائية والجيمية، إلا أن أبا ذؤيب أجاد في جيميته حدا لا يقوم له أحد، قال هي التي قال فيها:
برك من جذام لبيج
قال الأصمعي، قال: النمر بن تولب جاهلي إسلامي. قال: وقال الفرزدق للنوار امرأته : كيف شعري من شعر جرير؟ فقالت: شركك في حلوه، وغلبك على مره.
قال الأصمعي، قال: سمعت أبا سفيان بن العلاء، يقول: قلت لرؤبة: كيف رجز أبي النجم عندك؟ قال: كلمته تلك عليها لعنة الله لأنه استجادها:
পৃষ্ঠা ৪