كان فوسيون الأثيني رجلا صارما لا يلين لعامة الناس، ووقف يخطب يوما فهتف له السامعون، فالتفت إلى أقرب أصحابه، وسأله: فيم أخطأت يا ترى؟
قال ديوجين لفتى متهم النسب رآه يرمي بالحجارة بين الجمهور: حذار يا هذا فربما أصبت أباك.
كان بلوتارك يقول عن صغار الناس في كبار المناصب: إنهم كالتماثيل الصغيرة التي تضؤل في النظر كلما ارتفعت قواعدها.
من عادة فرنسيس باكون أن يقول عن الرجل الذي يكظم غيظه، فلا يتحرك لسانه بالمسبة: إن تفكيره أسوأ من مقاله، وعن الرجل الذي يسب إذا غضب: إن مقاله أسوأ من تفكيره.
درجت الملكة اليصابات على أن تسأل عن كل موظف كبير من رجال الدين أو الدنيا؛ لتعرف ما يقال عن تقواه واستقامته وعلمه، فإذا علمت من ذلك ما يرضيها عنيت بالنظر إلى شخصه وسيماه، وتفضلت في موطن من هذه المواطن، فقالت لي: باكون! كيف يكون للقاضي سلطان إن لم تكن له هيبة ووقار؟
تكلم بعضهم عن إصلاح الكنيسة الإنجليزية، بحيث لا تصبح في الحق كنيسة إذا عمل برأيه، وكان سير فرنسيس باكون يميل إلى الاعتدال في هذه الشئون، فقال للمتكلم: سيدي! إن الموضوع الذي تتكلم فيه هو عين البلاد الإنجليزية، ومن الحسن إذا رأينا في العين قذاة أو اثنتين أن نخرجهما. ولكنه طبيب عيون عجيب، ذلك الذي يخرج العين كلها؛ لينقيها من قذاها.
كان لورد سانت البان - باكون نفسه - قلما يتعجل إثبات القضايا العامة، بل يخطو إليها خطوا وئيدا من طريق التجربة، فقال يوما لبعض الفلاسفة الذين لا يرون رأيه: إن الطبيعة كالمتاهة - لا بيرنت - كلما أسرعت فيها ضللت الطريق.
ينتصر مرتين من ينتصر على نفسه في ساعة الغلب.
إذا كانت الرذيلة مجدية، فالفضلاء هم الخاطئون.
ينام نوما طيبا من لا يشعر أنه ينام نوما رديئا.
অজানা পৃষ্ঠা