ফিরাক শিয়া
فرق الشيعة
প্রকাশক
دار الأضواء
প্রকাশনার বছর
1404هـ - 1984م
প্রকাশনার স্থান
بيروت
وقالت الفرقة العاشرة أن أبا جعفر محمد بن علي الميت في حياة أبيه كان الإمام بوصية من أبيه إليه وإشارته ودلالته ونصه على اسمه وعينه ولا يجوز أن يشير إمام قد ثبتت إمامته وصحت على غير إمام فلما حضرت وفاة محمد لم يجز أن لا يوصي ولا يقيم إماما ولا يجوز له أن يوصي إلى أبيه إذا إمامة أبيه ثابتة عن جده ولا يجوز أيضا أن يأمر مع أبيه وينهى ويقيم من يأمر معه ويشاركه وإنما ثبتت له الإمامة بعد مضي أبيه فلما لم يجز إلا أن يوصي أوصى إلى غلام لأبيه صغير كان في خدمته يقال له نفيس وكان ثقة أمينا عنده ودفع إليه الكتب والعلوم والسلاح وما تحتاج إليه الأمة وأوصاه إذا حدث بأبيه حدث الموت يؤدي ذلك كله إلى أخيه جعفر ولم يطلع على ذلك أحدا غير أبيه وإنما فعل ذلك لتقل التهمة ولا يعلم به وقبض أبو جعفر فلما علم أهل داره والمائلون إلى أبي محمد الحسن بن علي قصته وأحسوا بأمره حسدوه ونصبوا له وبغوه الغوائل فلما أحس بذلك منهم وخاف على نفسه وخشي أن تبطل الإمامة وتذهب الوصية دعا جعفرا وأوصى إليه ودفع إليه جميع ما استودعه أبو جعفر محمد بن علي أخوه الميت في حياة أبيه ودفع إليه الوصية على نحو ما أمره وكذلك فعل الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام لما خرج إلى الكوفة دفع كتبه والوصية وما كان عنده من السلاح وغيره إلى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم واستودعها ذلك كله وأمرها أن تدفعه إلى علي بن الحسين الأصغر إذا رجع إلى المدينة فلما انصرف علي بن الحسين من الشام إليها دفعت إليه جميع ذلك وسلمته له فهذا بتلك المنزلة في الامامة لجعفر بوصية نفيس اليه عن محمد أخيه وأنكروا إمامة الحسن عليه السلام فقالوا لم يوص أبوه إليه ولا غير وصيته إلى محمد إبنه وهذا عندهم صحيح فقالوا بإمامة جعفر من هذا الوجه وناظروا عليها وهذه الفرقة تتقول على أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام تقولا شديدا تكفره وتكفر من قال بإمامته وتغلوا في القول في جعفر وتدعي أنه القائم وتفضله على علي بن أبي طالب عليه السلام وتعتقد في ذلك بأن القائم أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ نفيس ليلا وألقى في حوض كان في الدار كبير فيه ماء كثير فغرق فيه فمات فسميت هذه الفرقة النفيسية
وقالت الفرقة الحادية عشرة منهم لما سئلوا عن ذلك وقيل لهم ما تقولون في الإمام أهو جعفر أم غيره قالوا لا ندري ما نقول في ذلك أهو من ولد الحسن أم من أخوته فقد اشتبه علينا الأمر إنا نقول أن الحسن بن علي كان إماما وقد توفي وأن الأرض لا تخلوا من حجة ونتوقف ولا نقدم على شيء حتى يصح لنا الأمر وتبين
পৃষ্ঠা ১০৮