ফিরাক শিয়া
فرق الشيعة
প্রকাশক
دار الأضواء
প্রকাশনার বছর
1404هـ - 1984م
প্রকাশনার স্থান
بيروت
وأما المغيرية أصحاب المغيرة بن سعيد فإنهم نزلوا معهم ألى القول بإمامة محمد بن عبد الله بن الحسن وتولوه واثبتوا إمامته فلما قتل صاروا لاإمام لهم ولا وصي ولا يثبتون لأحد إمامة بعده وأما الذين أثبتوا الإمامة لعلي بن أبي طالب ثم للحسن ثم للحسين ثم لعلي بن الحسين عليه السلام ثم نزلوا إلى القول بإمامة أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين باقر العلم عليه السلام فأقاموا على أمامته إلى أن توفي غير نفر يسير منهم فإنهم سمعوا رجلا منهم فإنهم يقال له عمر بن رياح زعم أنه سأل أبا جعفر عليه السلام عن مسألة فأجابه فيها بجواب ثم عاد أليه في عام آخر فسأله عن تلك المسألة بعينها فأجابه فيها بخلاف الجواب الأول فقال لأبي جعفر هذا خلاف ما أجبتني في هذه المسألة العام الماضي فقال له أن جوابنا ربما خرج على وجه التقيه فشكك في أمره وإمامته فلقي رجلا من أصحاب أبي جعفر يقال له محمد بن قيس فقال له أني سألت أبا جعفر عن مسألة فأجابني فيها بجواب ثم سألته عنها في عام آخر فأجابني فيها بخلاف جوابه الأول فقلت له لم فعلت ذلك فقال فعلته للتقية وقد علم الله أني ما سألته عنها إلا وأنا صحيح العزم على التدين بما يفتيني به وقبوله والعمل به فلا وجه لا تقائه إياي وهذه حالي فقال له محمد بن قيس فلعله حضرك من أتقاه فقال ما حضر مجلسه في واحدة من المسألتين غيري لا ولكن جوابيه جميعا خرجا على وجه التبخيت ولم يحفظ ما أجاب به في العام الماضي فيجيب بمثله فرجع عن إمامته وقال لا يكون إماما من يفتي بالباطل على شيء بوجه من الوجوه ولا في حال من الأحوال ولا يكون إماما من يفتي تقية بغير ما يجب عند الله ولا من يرخي ستره ويغلق بابه ولا يسع الإمام إلا الخروج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فمال بسببه إلى قول البترية ومال معه نفر يسير .
পৃষ্ঠা ৬১