[معنى حديث: ((إن هذه البهائم لها أوابد كأوابد الوحش))]
وسألت: عما روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه سئل عن بعير شرد فرماه بعضهم بسهم فحبسه به عليه فقال له النبي صلى الله عليه وآله: ((إن هذه(1) البهائم لها أوابد كأوابد الوحش فما ند عليكم منها فاصنعوا به هكذا))(2).
قال محمد بن يحيى عليه السلام: إنما عنى رسول الله صلى الله
عليه وآله بقوله: ((اصنعوا به هكذا)) يريد الأوابد المستابدة لأنه قد يكون في المراعي الجمل والفرس والحمار، أو الشاة، أو البقرة ثم يطول مكثها في المرعى فتستابد حتى لا تضبط ولا تؤخذ إلا بالسلاح فتلك التي أجاز رسول الله صلى الله عليه وآله رميها، فأما اللواتي(3) تشرد ساعة ثم تأخذ وتقف وتعطف فليس يجوز رمي هذه لأن رميها من المثل وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن المثل بالبهائم وكيف يصح هذا الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله في بهيمة تنفر عن(4) الشيء بذعرها فيرميها رجل فيغرمها ولو كان ذلك جائزا ما غرمها وكيف يغرم ما قد أجاز رسول الله صلى الله عليه وآله رميه فليس الخبر في الحديث إلا على ما ذكرنا(5) لك في الأوابد فاعلم ذلك.
[معنى حديث: ((انهروا الدم بما شئتم إلا الظفر والسن))]
وسألت: عما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قيل له: يا رسول الله، إنا نلقى العدو غدا وليست لنا مدى فأي شيء نذبح؟ فقال: ((انهروا الدم بما شئتم إلا الظفر والسن))(6)، وما رويت عن عدي بن حاتم.
পৃষ্ঠা ৩৪