فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري

সাঈদ বিন ওহফ আল-কাহতানি d. 1440 AH
84

فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري

فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري

প্রকাশক

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢١ هـ

জনগুলি

وقد كان ﷺ يعطي أشراف قريش وغيرهم من المؤلفة قلوبهم؛ لتلافي أحقادهم؛ ولأن الهدايا تجمع القلوب، وتجعل القلوب متهيئة للنظر في صدق الدعوة، وصحة العقيدة، والاستفادة من الآيات البينات، والبراهين الواضحة. وصدق ﷺ حيث قال: «تهادوا تحابوا» (١) وللتأليف بالمال أمثلة كثيرة من هديه ﷺ (٢) فينبغي للداعية أن يسلك هذا المسلك عند الحاجة إليه. عاشرا: من وسائل الدعوة: التأليف بالجاه والنسب: من الوسائل النافعة في الدعوة إلى الله تعالى: التأليف بالجاه أو بالنسب؛ وفي هذا الحديث ما يشير إلى ذلك عنه ﷺ حيث قال: " ويا صفية عمة رسول الله. . ويا فاطمة بنت محمد "، فكأنه ﷺ يرقق قلب صفية وفاطمة ﵄ لما لهما من القرابة منه ﷺ، وقد نادى ﷺ عباس بن عبد المطلب، وصفية بنت عبد المطلب، وفاطمة بنت محمد لشدة قرابتهم منه (٣) وقد استخدم النبي ﷺ التأليف بالجاه؛ فقال ﷺ للأنصار حينما آثر عليهم غيرهم في العطاء: «أفلا ترضون أن يذهب الناس بالأموال وترجعون إلى رحالكم برسول الله ﷺ؛ فوالله لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به " فقالوا: " بلى يا رسول الله قد رضينا» (٤). وفي رواية: ". . . «لو سلك الناس واديا أو شعبا، وسلكت الأنصار واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار أو شعب الأنصار» (٥). فينبغي للداعية أن يسلك منهج رسول الله ﷺ في دعوته إلى الله تعالى.

(١) البيهقي في السنن الكبرى ٦/ ١٦٩، والبخاري في الأدب المفرد ص ٢٠٨، برقم ٥٩٤، وحسن إسناده ابن حجر في التلخيص الحبير ٣/ ٧٠، وانظر: إرواء الغليل للألباني برقم ١٦٠١. (٢) انظر: البخاري مع الفتح ٣/ ١٣٥، ٦/ ٢٥٠، ١١/ ٢٥٨، وصحيح مسلم ٤/ ١٨٠٣ - ١٨٠٦. (٣) انظر: شرح النووي على صحيح مسلم ٣/ ٨٠. (٤) البخاري، كتاب فرض الخمس، باب ما كان النبي ﷺ يعطي المؤلفة قلوبهم ٤/ ٧١، برقم ٣١٤٧، ومسلم، كتاب الزكاة باب إعطاء المؤلفة قلوبهم وتصبر من قوي إيمانه ٢/ ٧٣٤، برقم ١٠٥٩. (٥) مسلم، كتاب الزكاة، الباب السابق ٢/ ٧٣٥، برقم ١٠٥٩.

1 / 86