٥ - (١)
ابن سهل الإسلامي
إبراهيم بن سهل الإسرائيلي؛ قال ابن الأبار في تحفة القادم (٢): كان من الأدباء الأذكياء الشعراء، مات غريقًا مع ابن خلاص (٣) والي سبتة سنة تسع وأربعين وستمائة، وكان سنه نحو الأربعين أو ما فوقها، وكان قد أسلم وقرأ القرآن، وكتب لابن خلاص بسبتة فكان من أمره ما كان.
قال أثير الدين أبو حيان: هو إبراهيم بن سهل الإشبيلي الإسلامي، أديب ماهر، دون شعره في مجلد، وكان يهوديًا فأسلم، وله قصيدة مدح بها رسول الله ﷺ قبل أن يسلم، وأكثر شعره في صبي يهودي كان يهواه، وكان يقرأ مع المسلمين ويخالطهم.
قلت: والقصيدة النبوية على حرف العين، ذكرها ابن الأبار في ترجمة المذكور.
وكان يهوى يهوديًا اسمه موسى فتركه، وهو شابًا اسمه محمد، فقيل له في ذلك فقال:
تركت هوى موسى لحبّ محمّد ... ولولا هدى الرحمن ما كنت أهتدي
وما عن قلىً منّي تركت وإنما ... شريعة موسى عطّلت بمحمّدٍ
_________
(١) انظر مقدمة كتبتها على ديوانه (ط: صادر، بيروت ١٩٦٧) وفيها ثبت بأهم المصادر التي تعرضت لذكره، وانظر الزركشي ١: ١٢ والوافي ٦: ٥.
(٢) ليس له ترجمة في المقتضب من تحقة القادم.
(٣) يعني محمد بن الحسن بن خلاص، وكان الحسن أبوه والي سبتة وقد بعث ابنه في سفينة إلى حضرة تونس ومعه هدية، فغرقت السفينة، وانظر مقدمة ديوان ابن سهل: ٣٨ - ٤٢ ففيها مناقشة لهذه الرواية ومن ثم لتاريخ وفاته.
1 / 20