14 - أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، قال: أنبأ السمرقندي، أنبأ عبد الله بن محمد بن عبد الله الصريفيني، أنبأ عبيد الله بن محمد بن حبابة البزار، أنبأ عبد الله بن محمد البغوي، ثنا علي بن الجعد، أنبأ شعبة، عن أبي حمزة، قال: كنت أقعد مع ابن عباس (ق186ب) فكان يجلسني معه على سريره، فقال لي: أقم عندي حتى أجعل لك سهما من مالي، قال: فأقمت معه شهرين، فقالت لي امرأة: سله لي عن نبيذ الجر، قال: وكانت علي يمين أن لا أسأله عن نبيذ الجر، فسألوه عن ذلك، فنهاهم عنه، فقلت: يا أبا العباس: إني أنتبذ في جرة لي خضراء، فأشرب نبيذا حلوا يتقرقر منه بطني، قال: لا تشربه، وإن كان أحلى من العسل، قال: فقلت، إن وفد عبد القيس يشربون نبيذا شديدا، فقال اكسره بالماء إذا خشيت شدته، ثم قال: إن وفد عبد القيس لما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من القوم أو من الوفد؟ قالوا: ربيعة، قال: مرحبا بالقوم، أو بالوفد غير خزايا ولا ندامى، قالوا: يا رسول الله: إنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في الشهر الحرام، وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر، فمرنا بأمر فصل نخبر به من وراءنا، وندخل به الجنة، قال: وسألوه عن الأشربة، فأمرهم بأربعة ونهاهم عن أربعة أمرهم بالإيمان بالله عز وجل وحده. قال: أتدرون ما الإيمان بالله عز وجل وحده؟ قالوا: الله ورسوله اعلم، قال: شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وأن تعطوا من المغنم الخمس. ونهاهم عن أربعة، عن الدباء والحنتم والنقير - وربما قال: المقير والمزفت. وقال: احفظوهن وأخبروا بهن من وراءكم.
পৃষ্ঠা ১৪