============================================================
احا وأيسر ما قاسيت ماقتلا (والبين جار على ضعفي وما عدلا)(24) وفيها اوضاقت الأرض حتى كان هاربهم اذا رأى غير شيء ظنه رجلا(70) آي: اذا رآى غير شيء محفول به مفكر فيه، وقد جاء للعرب تحو هذا يقولون : انك ولا شيئا سواء، والتسوية لا تقع الا بين شيئين فصاعدا فكأنه قال : انك وشيئا لا يعبا به سبواء ونحوه قول الله سبحانه (وقد خلقتك من قبن ولم تك شيئا)(71) أي شيئا مذكورا وذلك لأن المعدوم عندنا يسمى شيئا، وفيها: كم مهم قذف قلب الدليل به قلب المجب قضانى بعدما مطلا(72) انما قال المحب وهو يريد الحبيب ولم يقل الحبيب لانه يريد خوفه قيه وشدة اشغاقه منه وذلك ان المعشوق اذا كان محبا لعاشقه فانما يهجره الاضرورة لخوفه من واش ونتحوه فاذا زاره ففؤاده يخفق لاشفاقه ولو بكان محبوبا غير محب لما تكلف هذه الزيارة على شدتها فهو اذن كقول علي بن جبلة: (19) البيت في العكبري 164/3 (70) شرحه حرفيا في الواضح 16.
(71) من الاية 9 من سورة مريم .
(72) نقل العكبري 170/3 عن ابن القطاع قوله : ان ابن جنتي غلط فرواه (قلب المحب) بفتح الحاء يريد المحبوب، وانما هو المحب بكس الحاء قال العكبري (وهذه الرواية التي ذكرها لم اسمعها من أحد عن ابن چني) 129
পৃষ্ঠা ১২১