রব্বানী ফতহ ফতোয়া থেকে
الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني
সম্পাদক
أبو مصعب «محمد صبحي» بن حسن حلاق [ت ١٤٣٨ هـ]
প্রকাশক
مكتبة الجيل الجديد
প্রকাশনার স্থান
صنعاء - اليمن
أخبركم بما هو أخوف عليكم من المسيح الدجال؟ " قالوا: بلى، قال: " الشرك الخفي، يقوم الرجل فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل ".
ومن ذلك [١٥] قوله تعالى:﴾ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صلحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ﴿(١). فإذا كان مجرد الرياء الذي هو فعل الطاعة لله ﷿ مع محبة أن يطلع عليها غيره، أو يثني بها، أو يستحسنها فيه شركا، فكيف بما هو محض الشرك؟.
ومن ذلك ما أخرجه النسائي (٢) أن يهوديا أتى النبي ﵌ فقال: إنكم تقولون ما شاء الله وشئت، وتقولون: والكعبة فأمرهم النبي ﵌ أن يقولوا: " ورب الكعبة " وأن يقولوا: " ما شاء الله، ثم شئت " وأخرج النسائي (٣) أيضًا عن ابن عباس مرفوعًا أن رجلا قال: "ما شاء الله وشئت، قال:
(١) [الكهف: ١١٠].
(٢) في السنن (٧/ ٦ رقم ٣٧٧٣) من حديث قتيلة. وأخرجه أحمد (٦/ ٣٧١ - ٣٧٢) والحاكم (٤/ ٢٩٧) وصححه ووافقه الذهبي والبيهقي (٣/ ٢١٦). وقال الحافظ في " الإصابة " (٨/ ٢٨٤ رقم ١١٦٤٣) عقبه: " أخرجه النسائي وسنده صحيح، وأخرجه ابن منده من طريق المسعودي، عن سعيد، عن ابن يسار عن قتيلة بن صيفي الجهنية " اهـ. والخلاصة أن الحديث صحيح والله أعلم.
(٣) في " عمل اليوم والليلة " رقم (٩٨٨). وأخرجه ابن ماجه رقم (٢٢١٧) والبخاري في الأدب المفرد رقم (٧٨٣) وأحمد (١/ ٢١٤) وابن السني في " اليوم والليلة " رقم (٦٧٢) والطبراني في الكبير (١٢/ ٢٤٤ رقم ١٣٠٠٥ و١٣٠٠٦) وأبو نعيم في " الحلية " (٤/ ٩٩) والبيهقي (٣/ ٢١٧) و(٨/ ١٠٥) والخطيب في "التاريخ " (٨/ ١٠٥) عن ابن عباس.
قلت: مدار الحديث على أجلح بن عبد الله الكندي وثقه بعضهم وضعفه آخرون وقال الحافظ في " التقريب " رقم (٢٨٥): صدوق شيعي. والخلاصة أن الحديث حسن والله أعلم.
1 / 332