ورأى بعضهم أن يدعى الطبيب، وألح بعضهم الآخر في طلب الخوري ليصلي على ذلك البيت «المسكون»،
12
فيطرد الأبالسة التي جمعها «المغاربة»،
13
وعجزوا عن طردها، فاستوطنت ذلك البيت وعششت فيه وفرخت.
أما زوجة الرجل، فكانت بينهم وكأنها ليست منهم، سادرة كأنه لا يعنيها شيء من ذلك المشهد. ترى زوجها يتقلص ويتمدد كأم أربع وأربعين متى أدنيت منها النار، وهي لا تدري مع أية صرخة تذهب روحه. إنها أول ساعة ترى فيها الناس ببيتها، وكأنه وكر نمل. هذا يدق رأسه بالغربال المعلق في الوتد، وتلك بالمنخل، وهذه ببرنية الدهن، وتلك تعثر بالمعجن، وهاتيك يصطدم رأسها بقطرميز العسل فيترجح ... حتى إن أحدهم أسقط الرف؛ فتكسرت بضعة صحون ودورق
14
قرياقوس المشهور.
كل ما في بيت الفلاح اللباني من ماعون
15
অজানা পৃষ্ঠা