إذا جهلت علمها، وأشباه ذلك مما تبتلى به، وجب عليك السعي إلى العلماء، حتى تتخلص مما بليت به، بعلم هذا وما أشبه، يعذر الإنسان بجهله، قبل وروده، فإذا ورد عليه لم يعذر بجهله، إذا كان إنما شغله عن طلب العلم هذا، حتى ورد عليه، اشتغاله بطلب علم تقدم ذكرنا له.
فليس ينفك المؤمن العاقل أبدا من طلب العلم ما كان في الدنيا.
-ثم اعلم رحمك الله أنه من كان مراده طلب العلم الذي لا يسعه جهله، وحسنت فيه نيته، لم يلبث أن يوقفه الله عز وجل لطلب علم ما ذكرناه، قبل وروده عليه، خوفا أن يبتلى به.
19 - وروي عن الحسن أنه قال: «من عمل بما يعلم وفقه الله عز وجل لعلم ما لم يعلم».
পৃষ্ঠা ৯৪