قلت: أما من حاربه وخرج عليه فلا خلاف في فسقه، وقد صحح أصحابنا توبة بعضهم كعائشة والزبير وطلحة وأما معاوية لعنه الله فقد قيل بكفره لقول الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- [ ]((يموت معاوية على غير ملتي)) (1) ولما روى أنه كان يبيع الأصنام ويستشفي بها ومات وفي عنقه صليب يستشفي به على ما قد قيل ( )وقد قيل بفسقه لقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- [ ]((معاوية في تابوت من نار)) (2) وأما من تقدم عليه من المشائخ ففسقهم بعض الإمامية وكفرهم بعض( ) ومذهبنا التوقف وهو الصحيح لأنا وإن قطعنا على خطاهم فلا يعلم أكبيره هو أم صغيره وقد روى عن المرشد بالله أنه قال إلى وقتي هذا ما سمعت أن أحد من أهل البيت -عليهم السلام- قال بفسقهم ومن حكى عن أحد منهم ذلك فقد كذب وأما من توقف في إمامته فقد روى أنه -عليه السلام- سئل عنهم فقال [ ] خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل (3) فإن قلت مخطئون كالمشائخ أم؟.
قلت: يخطئون لخذلانهم الحق ولا يعلم قد عاقبه.
المسألة السادسة:
পৃষ্ঠা ৮৯