وقد اعترضوا هذه الرواية بأن إعطاء الخاتم يفسد الصلاة فلا تصح الرواية وبأن الخاتم ذهب وهو لا يجوز لبسه وبأن علي -عليه السلام- كان لا تجب عليه الزكاة لما بلغ من معظم إنفاقه واجتباهم عن الأولين بأن قلنا إنما كان ذلك جائزا في صدر الإسلام أو أنهما من جملة خصائص علي -عليه السلام- وأكثر من هذا من التأويلين ممكن وعن الثالث أنه كان يحصل له من الغنائم ما يجب فيه الزكاة وأما الخبر فتجريد دلالته على ذلك ما رواه مشائخنا من طرق كثيرة من أن الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- انصرف من حجة الوداع فلما انتهى إلى غدير خم( ) في الهاجرة أمر بتبريح المكان ثم قام فيهم خطيبا وأخذ بضبعي علي -عليه السلام- فقال [ ]((ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والي من والاه وعاد من عاداه واخذل من خذله وانصر من نصره)) (1) وهذا الخبر لا ريب فيه أن الأمة تلقته بالقبول وإن كانوا بين مستدل به على إمامته، ومستدل به على فضله.
পৃষ্ঠা ৮৪