والأسود وعبيدة والحرث ابن قيس ومسروق وعمرو بن شرحبيل، وأخذ عن زيد بن ثابت أحد عشر رجلا ممن كان يتبع رأيه ويقتدى بقوله قبيصة بن ذؤيب وخارجة ابن زيد وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعروة بن الزبير وأبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحرث والقاسم بن محمد وسالم ابن عبد الله وسعيد بن المسيب وأبان بن عثمان وسليمان بن يسار، وأخذ عن ابن عباس ستة سعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح وعكرمة ومجاهد وجابر بن زيد وطاووس - هكذا رواه أبو بكر الخطيب بإسناده عن علي المديني، وروى الحاكم أبو عبد الله عن ابن العباس الأصم عن العباس الدوري قال: انتهى علم الصحابة إلى ستة عمر وعلي وابن مسعود وأبي ابن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت - انتهى.
وانتهت أصول الرواية إلى ستة أبي هريرة وأنس وجابر بن عبد الله وعبد الله بن عمر وأبي سعيد الخدري وعائشة، وانتهت أصول الأخبار والقصص إلى ستة عبد الله بن سلام وكعب الأحبار ووهب بن منبه وطاووس اليماني ومحمد بن اسحق ومحمد بن عمر الواقدي، وانتهت صناعة التفسير إلى ستة عبد الله بن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد وقتادة والضحاك والسدى هكذا ذكر هذا كله جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي في كتابه المسمى تلقيح فهوم أهل الأثر في عيون التاريخ والسير.
ثم صار الأمر من بعده ﷺ إلى أبي بكر الصديق واسمه عبد الله بن عثمان، بويع له في اليوم الذي توفي فيه رسول الله ﷺ في سقيفة بني ساعدة، ثم بويع له البيعة العامة يوم الثلاثاء من غد ذلك اليوم من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة، وتوفي لثمان بقين من جمادي الآخرة سنة ثلاث عشرة، فكانت خلافته سنتين وأربعة أشهر إلا عشر ليال.
ثم استخلف عمر بن الخطاب يوم وفاة أبي بكر بنصه عليه، ثم قتل لأربع بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين، وكانت ولايته عشر سنين وستة أشهر وأربعة أيام.
ثم استخلف عثمان بن عفان أول يوم من المحرم سنة أربع وعشرين، وقتل يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين، وكانت ولايته إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرًا وأيامًا.
ثم استخلف علي بن أبي طالب، وقتل في رمضان سنة أربعين في يوم الجمعة، وكانت خلافته
1 / 43