ولم يعدم أولئك الفلاسفة بعض الأخلاف في عهد الدولة الحديثة، ممن رأوا في المذهب الشمسي واجبا يحتم عليهم أن يحيوا حياة حقة في هذه الدنيا، كما أدركوا أنه ينالهم الثواب في الدنيا إذا عاشوا عيشة صالحة، فإله الشمس لم يكن - بوجه خاص - إله الموتى، بل كان الإله الذي يحكم في شئون البشر الدنيوية، وقد شعر الناس بالمسئولية الخلقية التي فرضها عليهم «رع » في كل ساعة من حياتهم الدنيوية؛ فحوالي سنة 1400ق.م وجه أحد مهندسي الملك «أمنحتب الثالث» أنشودة مدح إلى إله الشمس، قال:
لقد كنت قائدا مغوارا بين آثارك، مقيما العدل لقلبك
وإني أعلم أنك مستريح للعدالة
وأنك تجعل من يقيمها على الأرض عظيما
ولقد أقمتها، ولذلك جعلتني عظيما.
وكذلك حينما كان الفرعون يعقد يمينا، فإنه كان يحلف «بحب «رع» لي وبمقدار عطف والدي «آمون» علي» (وقد وحد «آمون» مع «رع» منذ زمن بعيد).
كما أن الفاتح «تحتمس الثالث»، عندما كان يقسم بذلك القسم توكيدا لما يقوله وتعظيما لاحترامه للصدق عند الإله، يشير عند حلفه إلى وجود إله الشمس، هكذا:
لأنه يعرف السماء ويعرف الأرض
ويرى جميع العالم في كل ساعة.
ومع أنه من الأمور المسلم بها أن عالم الآخرة السفلي في المذهب الأوزيري يصور لنا إله الشمس بأنه ينتقل من كهف إلى كهف تحت الأرض، مارا في عالم «أوزير» السفلي وجالبا معه النور والفرح إلى الساكنين هناك، فإن تلك الفكرة لم تكن معروفة في اللاهوت الشمسي كما هو مذكور في «متون الأهرام».
অজানা পৃষ্ঠা