ويقول الذين رأوه أنه كان ممتدا من أمام عمارة إكليمندوس إلى جامع أولاد عنان، ومن داخله ترب الجبروني ودرب الإبراهيمي ودرب العظامية. (15) منشأة المهراني
ومن المواضع التي اشتهرت على مقربة من الفجالة في أيام المماليك «منشأة المهراني»، فلما كان الظاهر بيبرس البندقداري سلطانا على مصر (من سنة 1260 إلى 1277م) أمر وزيره الصاحب بهاء الدين بن حنا تجديد جامع في هذه الضاحية فصدع بالأمر، وأنشأ الأمير سيف الدين بلبان المهراني دارا ومسكنا وبنى عمارة في هذه الخطة، عرفت بمنشأة المهراني، وتتابع الناس في البناء فيها، وأكثروا من العمارات، حتى يقال إنه كان بها نيف وأربعون من أمراء الدولة، غير من كان هناك من الوزراء ورؤساء الكتاب وأعيان القضاة ووجوه الناس. (16) شاعر الفجالة: ابن نباته
وفي سنة 1287م ولد في زقاق القناديل بمنشأة المهراني ابن نباته المصري الشاعر الأديب المشهور برقته وأدبه. قالوا: قصد التلعفري البها زهيرا، وقال: لي ديوان من الشعر، وكلما أنشدت شيئا منه للناس قالوا: أحسنت، ولكنك لم تبلغ رقة البها زهير. فهل لك أن تدلني على الرقة ما هي؟ فأجابه: إن الرقة التي تعنيها، إنما هي وضع خلقي، ولكني أشير عليك بمطالعة ديواني وديوان ابن نباته المصري.
فذهب وغاب عنه أياما، ثم أتاه وقال: قد فعلت. فقال: حسن أتمم هذا الشطر:
يابان ذات الأجرع ... ... ...
فقال التلعفري: ... ... ...
سقيت غيث الأدمع
قال: حسن ما أكملت إلا أنه ناشئ عن تصور محزن، فاسمع كيف أكملت:
يابان ذات الأجرع
هل ملت من طرب معي
অজানা পৃষ্ঠা