يا خليلي حفظتُ في الكلب شيئًا ... قلت في الذمِّ قال لي عظم شان
قال لي خذ أخي فأَظِهر مقالا ... قد حوى فيه من ظريف المعانِ
في مديح الكلب مع ذمِّ قومٍ ... فأراني العيانَ قبل العيانِ
قال إني أراه أوفى ذِمامًا ... من كثيرعرفت في الإخوانِ
وأمين المغيب يُلقي بوجهٍ ... ولقومٍ من الورى وجهانِ
شاكرًا للقليل غير كفورٍ ... وكفورُ الكثيرِ للخلانِ
حارسًا في الحريم يمنع في اللي ... لِ عن القومِ ساهر الأجفانِ
مثل ليثِ العرين تلقاهُ لمّا ... حلّ في جوف جيشه شِبلانِ
عارف بالجميل يغضي حياء ... حين تلقاه للفتى عينان
صابرٌ مانعٌ حفوظٌ أَلوفٌ ... دافعٌ مانعٌ بغيرِ امتنانِ
1 / 58