شيمةُ الكلب حفظه لوليٍّ ... وعن الحيِّ في دجا الليل ذبُّ
يحفظُ الجار للجوار ويُمسي ... ساهِرَ المقلتين يحنوهُ سَغبُ
يرقدُ النائمون أمنا ويمسي ... خائفا هلكهم يحاكيهم صب
وتر الكلب في المهامِهِ غوثا ... ويجيب اللهيف والنار تخبو
وتراه ينابحُ الكلب خوفا ... وإلى الصوت في دجا الليل يحبو
فلماذا أنحَستَه الحظّ قل لي ... لِمْ تُشِن حُسنَه وما فيه سبُّ
أنشدني بعض المدنيين يصف كلبا له بالشدة يقال له موق بسيط:
يا موق لا ذقت بُوس العيش ياموق ... لا منيت بشربٍ فيه ترنيقُ
ذو هامة كرَحى بئرٍ مُلملمةٍ ... وبرثن فيه للأخوان نخريق
صُماتُه غضبٌ ونبحهُ كلبٌ ... وعنده سغبٌ ما فيه ترقيق
1 / 56