* كإمام أئمة الحديث، ونظام الأزمة في التحديث أبي عبد الرحمن أحمد بن علي النسائي، صاحب الأخذ بالسنة في السنن، ومصنف أحد الستة من كتب السنن، صنف في فضائل علي أمير المؤمنين كتاب الخصائص، وصرف الكلفة عن وجه أخباره، وقلب القلبة عن قلب آثاره، وأبرز فيه الأباريز الخوالص.
* والحافظ العلامة الفقيه، والفاضل الكامل الفهامة النبيه، صاحب التصانيف المشهورة والتواليف المعتبرة أبي بكر ابن أحمد بن ثابت البغدادي الخطيب، الذي بذكره وثنائه يمضي مجلس العلماء ويطيب، قد صنف كتابا وسماه: كتاب الأربعين في فضائل أمير المؤمنين.
* والحافظ البارع الوارع أبي نعيم أحمد الأصفهاني، الذي قيل فيه من أقرانه: تفرد بعلو الإسناد والحفظ في زمانه، قد خص أهل البيت بكتاب شريف وتصنيف منيف، وسماه: منقبة المطهرين.
وغيرهم من المتقدمين والمتأخرين، من الأئمة الأزمة المتبحرين، ما يطول الكتاب باستيعابهم، ويؤول إلى الإسهاب ذكر انتسابهم، وفي من ذكرت ممن لم أذكر غنية وكفاية، والله سبحانه هو ولي الرشد والهداية، وقصدي بهذا التمهيد تعليم الطاعن الجاهل وتسكين جأشه، فما أبالي بنفور النفور وما بالى بغرور الغرور واستيحاشه، وقد نسب إمام أئمة العلماء والعرفاء شرقا وغربا، ونظام أزمة الكرماء والشرفاء بعدا وقربا، البر البحر الفائق السابق الألمعي اللوذعي محمد بن إدريس الشافعي، إلى ما لا يليق بجنابه العالي من الترفض، لما يظهر من تخصيص موالاة لأهل البيت، فما اكترث، بها بل زاد في إظهارها، وعاد إلى إكثارها، وأجاب بهذا البيت، كما رواه الإمام فخر الدين الرازي في مناقبه، في كتابه الذي صنف في علو شأنه ومراتبه:
إذا نحن فضلنا عليا فإننا
روافض بالتفضيل عند ذوي الجهل
وفضل أبي بكر إذا ما ذكرته
رميت بنصب عند ذكري للفضل
فلا زلت ذا رفض ونصب كليهما
أدين به حتى أوسد في الرمل (1)
পৃষ্ঠা ২৬