البوشنجي: معناه: أن من حمل القرآن وقرأه لم تمسه النار يوم القيامة، قال: وهذا كما يروى عن أبي أمامة رضى الله عنه أنه قال: احفظوا القرآن، فإن الله لا يعذب بالنار قلبا واعيا للقرآن (1).
38 عن البراء بن عازب رضى الله عنه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «زينوا القرآن بأصواتكم».
رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة (2).
قال علماء الحديث رحمهم الله: معناه زينوا أصواتكم بالقرآن، وهو من باب المقلوب، كما قالوا: عرضت الناقة على الحوض. وقال الخطابي بإسناده عن شعبة قال: نهاني أيوب أن أحدث: زينوا القرآن، وروى مصححا عن البراء: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «زينوا أصواتكم بالقرآن». والمعنى: اشغلوا أصواتكم بالقرآن والهجوا به، واتخذوه شعارا أو زينة (3).
39 عن أبي هريرة رضى الله عنه: أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال:
«ما أذن الله لشيء كما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به».
رواه البخاري ومسلم واللفظ له وأبو داود والنسائي (4).
قال الحافظ عبد العظيم: أذن- بكسر الذال- أي ما استمع لشيء من كلام الناس كما استمع إلى من يتغنى بالقرآن، أي: يحسن به صوته، وقول من قال: إنه من الاستغناء مردود (5).
40 روى الإمام أحمد وابن ماجة وابن حبان في صحيحه والحاكم والبيهقي عن فضالة بن عبيد رضى الله عنه: أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «لله أشد أذنا للرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته».
وقال الحاكم: صحيح على شرطهما (6). والقينة- بفتح القاف وإسكان الياء المثناة
পৃষ্ঠা ৫০