رُوِيَ عن غير واحد من الأئمة منهم وكيع "وابن١ مهدي" وقبيصة عن سفيان الثورى، عن إسماعيل بن عبد الرحمن السدى الكبير، عن عبد خير، عن على بن٢ أبى طالب -رضى الله عنه- أنه قال٣: أعظم الناس أجرًا في المصاحف أبو بكر، إن أبا بكر كان أول من جمع القرآن بين اللوحين.
هذا إسناد صحيح.
وقال أبو بكر بن أبى داود فى "كتاب٤ المصاحف": حدثنا هارون بن إسحاق، ثنا عبدة، عن هشام، عن أبيه، أن أبا بكر ﵁ هو الذى جمع القرآن بعد النبي ﷺ، يقول: ختمه صحيح أيضًا، وكان عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- هو الذي تنبه لذلك لما استحرَّ القتل بالقرَّاء، أي: اشتد القتل وكثر في قرَّاء القرآن يوم اليمامة، يعنى: يوم قتال مسيلمة الكذاب وأصحابه "من"٥ بنى حنيفة، بأرض اليمامة فى حديقة الموت.
_________
١ وقع في "أ": "ابن زيد" وهو خطأ واضح.
٢ ساقط من "جـ".
٣ أخرجه ابن أبي داود في "المصاحف" "ص٥" من طريق وكيع وأبي أحمد الزبيري، وعبدة بن سليمان، وقبيصة بن عقبة، وخلاد بن يحيى، كلهم من طريق الثوري، عن السدى الكبير، عن عبد خير، عن على، فذكره. وأخرجه ابن أبي شيبة "١٠/ ٥٤٤" عن وكيع وحده.
وهذا سندٌ حسنٌ، والسدي مختلف فيه، ولا بأس به.
فتصحيح المصنِّف ﵀ للسند فيه نوع تسامح. والله أعلم.
٤ "ص٦" وسنده منقطع؛ لأن عروة بن الزبير لم يدرك أبا بكر ﵁، فقول المصنِّف: "صحيح" فيه نظر، فكان ينبغي تقييده بأن يقول: "صحيح إلى عروة". والله أعلم.
٥ ساقط من "أ" و"ط".
1 / 57