122

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

شرح الدعاء من الكتاب والسنة

প্রকাশক

مطبعة سفير

প্রকাশনার স্থান

الرياض

জনগুলি

كان أكثر دعاء النبي ﷺ (١). واقتدى بذلك أنس ﵁، فكان لا يدعه في أي دعاء يدعو به (٢)، وقد طلب منه بعض أصحابه أن يدعو لهم، فدعا لهم بهذه الدعوة المباركة، ثم قال: «إذا آتاكم اللَّه ذلك فقد آتاكم الخير كله» (٣). تضمنت هذه الدعوة جملًا من الفوائد، منها: ١ - يحسن بالداعي أن يجمع في دعائه خيري الدنيا والآخرة. ٢ - ينبغي لكل داعٍ أن يكون جُلَّ دعائه ونصيبه الأكبر في أمورالآخرة، فجاء في هذا الدعاء سؤال أمرين عظيمين من أمور الآخرة: وأمرٍ واحدٍ من أمور الدنيا ﴿وَفِي الآخِرَةْ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾. ٣ - أهمية التوسل بصفاته تعالى الفعلية (قنا)؛ لقول اللَّه، وتأسيًّا برسولنا ﷺ. ٤ - ينبغي للداعي أن يكون من أصحاب الهمم العالية. ٥ - «أن الإنسان لا يذم إذا طلب حسنة الدنيا مع حسنة الآخرة.

(١) انظر: صحيح البخاري، كتاب الدعوات، باب قول النبي ﷺ: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة)، ٨/ ٨٣، برقم ٦٣٩٨، ومسلم، كتاب العلم، باب فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، ٤/ ٢٠٧٠، برقم ٢٦٩٠. (٢) صحيح مسلم، كتاب العلم، باب فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، ٤/ ٢٠٧٠، برقم ٢٦٩٠. (٣) فتح الباري، ١١/ ٢٢٩.

1 / 123