شرح العقيدة الواسطية للعثيمين

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
81

شرح العقيدة الواسطية للعثيمين

شرح العقيدة الواسطية للعثيمين

প্রকাশক

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

السادسة

প্রকাশনার বছর

١٤٢١ هـ

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

والله تعالى غني عما سواه، لكن هما بالنسبة للمخلوق كمال ولهذا، إذا كان الإنسان لا يأكل، فلا بد أن يكون عليلًا بمرض أو نحوه هذا نقص. والنوم بالنسبة للخالق نقص، وللمخلوق كمال، فظهر الفرق. التكبر كمال للخالق ونقص للمخلوق، لأنه لا يتم الجلال والعظمة إلا بالتكبر حتى تكون السيطرة كاملة ولا أحد ينازعه .. ولهذا توعد الله تعالى من ينازعه الكبرياء والعظمة، قال: "من نازعني واحدًا منهما عذبته" (١). فالمهم أنه ليس كل كمال في المخلوق يكون كمالًا في الخالق ولا كل نقص في المخلوق يكون نقصًا في الخالق إذا كان الكمال أو النقص اعتباريًا. هذه ستة مباحث تحت قوله: "ما وصف به نفسه" وكلها مباحث هامة، وقدمناها بين يدي العقيدة، لأنه سينبني عليها ما يأتي إن شاء الله تعالى. قوله: "وبما وصفه به رسوله": ووصف رسول الله ﷺ لربه ينقسم إلى ثلاثة أقسام: إما بالقول، أو بالفعل، أو بالإقرار.

(١) رواه مسلم (٢٦٢٠) عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة ﵄، قلا: قال رسول الله ﷺ: "العز إزاره والكبرياء رداؤه، فمن ينازعني عذبته"، كتاب البر/ باب تحريم الكبر، ورواه أحمد (٢/ ٤١٤) بنحو عن أبي هريرة ﵁.

1 / 83