شرح العقيدة الواسطية للعثيمين

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
65

شرح العقيدة الواسطية للعثيمين

شرح العقيدة الواسطية للعثيمين

প্রকাশক

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

السادسة

প্রকাশনার বছর

١٤٢١ هـ

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

نقول: هو لا ينزل بشريعة جديد، وإنما يحكم بشريعة النبي ﷺ. فإذا قال قائل: من المتفق عليه أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وعيسى يحكم بشريعة النبي ﷺ، فيكون من أتباعه، فكيف يصح قولنا: إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر؟ فالجواب: أحد ثلاثة وجود: أولها: أن عيسى ﵊ رسول مستقل من أولي العزم ولا يخطر بالبال المقارنة بينه وبين الواحد من هذه الأمة، فكيف بالمفاضلة؟! وعلى هذا يسقط هذا الإيراد من أصله، لأنه من التنطع، وقد هلك المتنطعون، كما قال النبي ﷺ (١). الثاني: أن نقول: هو خير الأمة إلا عيسى. الثالث: أن نقول: إن عيسى ليس من الأمة، ولا يصح أن نقول: إنه من أمته، وهو سابق عليه، لكنه من أتباعه إذا نزل، لأن شريعة النبي ﷺ باقية إلى يوم القيامة. فإن قال قائل: كيف يكون تابعًا، وهو يقتل الخنزير، ويكسر الصليب، ولا يقبل إلا الإسلام مع أن الإسلام يقر أهل الكتاب الجزية؟!.

(١) رواه مسلم (٢٦٧٠)، عن ابن مسعود ﵁ كتاب العلم/ باب هلك المتنطعون.

1 / 67