٢٤ - أحمد بن سليمان بن مروان (١)
لقبه شهاب الدين، له نظم. من قوله:
صن (٢) ... الجمال الذى استولى على المهج
وراقب الله فى ذا المنظر البهج
فما القلوب جماد (٣) ... عند رؤيته
كم مغرم فيك يا روح الحياة شج
عدّ الجميل وخف يوم المعاد ولا ... يثنى سجاياك دعوى البارد الخجج (٤)
ولا يصدّنك عن إسعاف ذى كمد ... مهيمّ فيك عذل العاذل السّمج (٥)
فما بقدّك من لين ومن هيف ... وما بطرفك من سحر ومن دعج (٦)
لا تتعب الطرف فى نهب الورى عبثا ... أرح قليلا سرايا طرفك الغنج (٧)
فكم أسير غرام فى قيود هوى ... ومن سليب من (٨) الأشواق فى لجج
وإن جرى العذل فى مجرى مسامعه ... قال النّوى بلسان الحال: لا تلج
وله ﵀:
هم الأحبة إن جاروا وإن عدلوا ... ومنتهى أربى صدّوا وإن وصلوا
مالى اعتراض عليهم فى تصرفهم ... جادوا على بوصل أوهم بخلوا
_________
(١) البعلبكى الدمشقى الأديب المقرئ: كان تاجرا ثم دخل الشهادات، عرض الشاطبية على السخاوى، وسمع منه أجزاء سفيان والصفار والأربعين البلداتية وله ترجمة فى الشذرات ٦/ ٢٩ - ٣٠ والدرر الكامنة ١/ ١٣٩
(٢) فى س «هو»، وفى ص «هى»
(٣) فى المطبوعة: «جبال».
(٤) الحجج: الاحمق الذى لا يعقل
(٥) المهيم: المحب الواله وفى س «مهيج»، السمج: القبيح.
(٦) الهيف بفتح الهاء والياء ضمر البطن ورقة الخاصرة، والدعج سواد العين مع سعتها
(٧) طرف غنج: عين مليحة
(٨) فى س «عن»
1 / 23