كلفى بمعسول المراشف قد حمى ... معسول ريقته بقدّ عاسل (١)
نشوان من خمر الدلال فقدّه ... غصن وقد هاجت عليه بلابل
ويهزّه ريح الشباب فينثنى ... تيها كمثل الشارب المتمايل
قد جنّ فيه الناشقون صبابة ... إذ قيدوا من شعره بسلاسل
وله ﵀:
وبى (٢) ... فاتر الأجفان أسهر ناظرى
إذا سلّ سيف اللّحظ ينهزم الصبر ... بوجنته ماء وجمر تمازجا
وفى عطفه سكر وفى جفنه كسر ... بدا ثغره وهنا فلا شيم بارق
ولاح محيّاه فلا سفر البدر (٣) ...!؟
وله:
هزّ (٤) ... لنا لما بدا أسمرا
وجرّد الأبيض من جفنه
قاسوه بالبدر وما أنصفوا ... وأين حسن البدر من حسنه؟ !
توفى سنة ٧٢٣.
_________
(١) رشف الماء: امتصاصه. والريق: الرضاب وماء الفم، والريقة أخص منه. والقد: القوام، والمراد بالعاسل هنا: الرمح الذى يهتز.
(٢) فى الاصول: «فى فاتر» ومعنى: بى فاتر الاجفان: أفدى بنفسى فاتر الأجنان.
(٣) وهنا: ليلا، وشيم: ظهر. والبارق: السحاب ذو البرق.
(٤) فى المطبوعة: «عزّ لنا».
1 / 22