أولئك في ضلال مبين ولكن قد عميت البصائر والناس سراع الى الفتنة راغبون في المحدثات وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كل محدثة ضلالة" .
(الفصل الثاني) في كلام اجمالي يدفع الاستدلال المذكور
وذلك ان الناس على قسمين : عالم مجتهد متمكن من استخراج الاحكام من الكتاب والسنة أو عامي مقلد لأهل العلم ، ووظيفة المجتهد اذا وقعت واقعة ان يستخرج الحكم فيها من الادلة الشرعية ووظيفة العامي ان يرجع الى قول العلماء ، وليس لغير المجتهد اذا سمع ىية أو حديثا أن يترك به اقوال العلماء فانه اذا رآهم قد خالفوا ذلك مع علمهم به علم انهم انما خالفوه لدليل دلهم على ذلك وقد قال الله تعالى " فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون" وقال ولو ردوه الى الرسول والى أولي الامر منهم لعلمه الذين يستبطونه منهم" وللمفسرين في الآية كلام ليس هذا موضع ذكره والقصد ان غير العالم المجتهد ولا سيما العوام اذا سمعوا آية فيها عموم او اطلاق لم يكن لهم ان ياخذوا بذلك العموم او الاطلاق الا بقول العلماء ولا يعمل بالعمومات والاطلاقات الا من عرف الناسخ والمنسوخ والعام والخاص والمطلق والمقيد والمجمل والمبين والحقيقة والمجاز فاذا سمع قوله تعالى " او مما ملكت ايمانكم" وأخذ
পৃষ্ঠা ২০