والاسود ومسروق وعبيدة السلماني وأبو وائل شقيق بن سلمة وطارق ابن شهاب وزر بن حبيش وغير هؤلاء من التابعين مثل ابن شبرمة وأبو عمرو الشيباني وابو الاحوص وزيد بن وهب والحكم وعمر بن عبد العزيز وخلاس بن عمرو كل هؤلاء نقلت فتاويهم بايقاع الطلاق لم يختلفوا في ذلك ، ومن هم علماء التابعين غير هؤلاء فهذا عصر الصحابة وعصر التابعين كلهم قائلون بالايقاع ولم يقل احد ان هذا مما يجري به الكفارة، وأما من بعد هذين العصرين فمذاهبهم معروفة مشهورة كلها تشهد بصحة هذا القول كابي حنيفة وسفيان الثوري ومالك والشافعي واحمد واسحق وابي عبيد وابي ثور وابن المنذر وابن جرير الطبري وهذه مذاهبهم منقولة بين أيدينا ولم يختلفوا في هذه المسالة فاذا كان الصدر الاول وعصر الصحابة رضي الله عنهم وعصر التابعين هم باحسان بعدهم وعصر تابعي التابعين لم ينقل عنهم خلاف في هذه المسالة" وهذا المبتدع يسلم ان بعد هذه الاعصار الثلاثة لم يقل امام مجتهد بخلاف قولنا فكيف يسوغ مخالفة قول استقر من زمن النبي صلى الله عليه وسلم والى الآن بقول مبتدع يقصد نقض عرى الاسلام ومخالفة سلف الامة أكان الحق قد خفى عن الامة كلها في هذه الاعصار المتتابعة حتى ظهر هذا الزائغ بما ظهر به هيهات هيهات وهذا واضح لذوي البصائر وأرباب القلوب المنورة بنور اليقين افمن شرح الله ضدره للاسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله
পৃষ্ঠা ১৯