============================================================
أاهل سنة وجماعة ، وأدب وبلاغة ، وكم أخرجت من مقرئ وأدبب ، وفقيه ولبيب" (1).
لكانة أصبهان العلمية ، وكثرة من تخرج فيها من علماء فى كل فن ألفت فى تاريخها كتب خاصة ، اشتملت على أوصافها وأخبارها ، كما اشتملت على أسماء علمائها وطبقائهم ومؤلفانهم ، وذلك على غرار الكتب والتواريخ النى ألفت فى بغداد ودمشق والقاهرة: وغيرها من أعيان المدن: ومراكز العلم فى العالم العربى : وممن كتب ف تاربخ أصبهان : حمزة، وابن حبان ، وابن منده ، وابن مردويه ، وأبو نعيم : ف هذه البيثة التى توافرت فيها كل أسباب العلم والثقافة ، من أساتذة أعلام، وكتب ومكتبات، عاش حمزة الأصبهانى ، بنغذى عقله بثمار العلم والمعرفة ، ويشارك علماء عصره فى تدوين علوم التاربخ واللغة والأدب وقد عاش حمزة أهم سنى حياته فى النصف الأول من القرن الرابع الهجرى (نحو 280- 4351) أى بعد أن نضج الفكر العربى والإسلامى، وبعد أن وضعت أسس العلوم والفنون ، ودونت المدونات الأصيلة على أبدى الأئمة من العلماء ، وأصبح فى متناول الباحثين المصادر الرئيسة فى كل علم وفن : وحلانه إلى بغداد : وقد رحل حمزة إلى بغداد عدة مرات، وأقام بها طوبلا ، إذ كانت أهم المراكز العلمية فى العالم العربى ، بعد أن انتقل إليها النشاط الفكرى من البصرة والكوفة ، حفات بالكثبرمن العلماء والأدباء، وأصبحت منارة بشع منها نور العلم والفكر، وكعبة قصدها العلماء والطلاب من كل صوب وأفق. فكان طبيعينا أن يتردد عليها حمزة بهل من ينابيع علمها وأدبها، شأن علماء عصره من أصبهان وغيرها الذين حفل نهما تاريخها.
و قد حدد حمزة تاريخ رحلثين من رحلاته إلى بغداد فقال عن الأول : ولقيت بغداد فى سنة ثمان وثلثائة رجلا من علماء البهود .0،(2) وقال عن الثانية وهو (1) أحن القاسيم 389 (ليدن 1906م) (2) تاريخ حى مليك الأرض والأنبياء76
পৃষ্ঠা ১২