صاحبه أفضل الصلاة والسلام وحتى ترابه على رأسه وقال يا رسول الله قلت فسمعنا قولك ووعيت عن الله ما وعينا عنك وكان فيما أنزل الله عليك قوله تعالى ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما وقد ظلمت نفسي وجئتك مستغفرا إلى ربي فنودي من القبر الشريف إنه قد غفر لك وجاء مثل ذلك عن علي رضي الله عنه من طريق أخرى فهي تؤيد رواية السمعاني ويؤيد ذلك أيضا ما صح عنه صلى الله عليه وسلم من قوله حياتي خير لكم تحدثون وأحدث لكم ووفاتي خير لكم تعرض على أعمالكم ما رأيت من خير حمدت الله تعالى وما رأيت من شر استغفرت لكم ويؤيد ذلك أيضا ما ذكره العلماء في آداب الزيارة من أنه يستحب أن يجدد الزائر التوبة في ذلك الموقف الشريف ويسأل الله تعالى أن يجعلها توبة نصوحا ويستشفع به صلى الله عليه وسلم إلى ربه عز وجل في قبولها ويكثر الاستغفار والتضرع بعد تلاوة قوله تعالى ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ويقول نحن وفدك يا رسول الله وزوارك جئناك لقضاء حقك والتبرك بزيارتك والاستشفاع بك مما أثقل ظهورنا وأظلم قلوبنا فليس لنا يا رسول الله شفيع غيرك نؤمله ولا رجاء غير بابك نصله فاستغفر لنا واشفع لنا عند ربك وأسأله أن يمن علينا بسائر طلباتنا ويحشرنا في زمرة عباده الصالحين والعلماء العاملين وفي الجوهر المنظم أيضا أن أعرابيا وقف على القبر الشريف وقال اللهم إن هذا حبيبك وأنا عبدك والشيطان عدوك فإن غفرت لي سر حبيبك وفاز عبدك وغضب عدوك وإن لم تغفر لي غضب حبيبك ورضى عدوك وهلك عبدك وأنت يا رب أكرم من أن تغضب حبيبك وترضى عدوك وتهلك عبدك اللهم إن العرب إذا مات فيهم سيد أعتقوا على قبره وإن هذا سيد العالمين فأعتقني على قبره يا أرحم الراحمين فقال له بعض الحاضرين يا أخا العرب إن الله قد غفر لك بحسن هذا السؤال وذكر علماء المناسك أيضا إن استقبال قبره الشريف صلى الله عليه وسلم وقت الزيارة والدعاء أفضل من استقبال القبلة قال العلامة المحقق الكمال بن
পৃষ্ঠা ২২