وترى الخلي قرير عين لاهيا
ويقول مالك لا تقول مقالتي ... نصب الفؤاد بشجوه مغموم
وعلى الشجي كآبة وهموم
ولسان ذا طلق وذا مكظوم
فرأيت أن أجمع في كتابي هذا مما حفظت فيه من رواية الهادي إلى الحق عليه السلام تقربا إلى الله تعالى، وإلى الإمام الهادي إلى الحق، رجاء أن أحشر في زمرته، وأدخل في شفاعة جده ودعوته.
وتوخيت بذلك ما حدثنا به الإمام المنصور بالله أمير المؤمنين عبد الله بن حمزة بن سليمان -أعز الله أنصاره-، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها(1) حتى يؤديها إلى من لم يسمعها كما يسمعها.
وحدثنا أبي عن أبيه، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: اللهم ارحم خلفائي، قالها ثلاثا، قيل: يا نبي الله، ومن خلفاؤك؟ قال: الذين يأتون من بعدي ويروون أحاديثي وسنتي ويعلمونها الناس (2) وهذا حين أبتدئ في ذلك، ومن الله أسأل التوفيق، وهو حسبي ونعم الوكيل.
পৃষ্ঠা ২৯