خواطرهما ما يستحليه كلّ محتس [١] ذائق، ولا يستبشعه إلّا كلّ جبس «١» مائق [٢]، ومدحتهما في الحياة عناية بالودّ، ورثيتهما [٣] بعد الوفاة رعاية للعهد. ولقيت بجرجان «٢» أبا محاسنها، وحسنات الدهر به موفورة، وسيئاتها مغفورة، وعبد قاهرها «٣» ورايات الجهل به مقهورة، وأبا عامرها، وساحات الفضل به معمورة:
أثلّثهم كيما أعطّر [٤] نشرهم ... بذلك، والتثليث أطيب للنّدّ
طويل