رضا الله وسخطه حسب عمل العبد لا حسب علم الله بمآل العبد
وندين بأن من كان مؤمنا بالله، عاملا بطاعته، مؤديا لفرائضه، مجتنبا لمحارمه، وقد علم الله منه أنه سيغير ويبدل، وينتقل من الإيمان إلى الكفر، ومن هدى إلى ضلالة أنه في حال إيمانه وطاعته مستوجب لثوابه وجنته، فإن الله محب له راض عنه، ما دام متمسكا كذلك، فإذا بدل وغير وانتقل من الإيمان إلى الكفر، صار عند الله عدوا لله ملعونا، مستوجبا لسخطه وناره. فلو أن عبدا كفر بالله وعمل بمعصيته، وترك طاعته، وفي علم الله أنه سيتوب ويؤمن أنه في حال كفره ومعصيته عدو لله ملعون مستوجب لسخط الله وناره، فإذا تاب وآمن صار وليا لله مستوجبا لثوابه وجنته؛ لأن الله جل جلاله لا يعادي على العلم، ولا يوالي عليه، ولا يثيب به ولا يعاقب عليه، ولا يسخط على من لم يسخطه، ولا يغضب على من لم يغضبه، ولا يرضى على من لم يرضه.
تم الكتاب والحمد لله
অজানা পৃষ্ঠা