259

দিয়া

الضياء لسلمة العوتبي ج2 6 8 10

জনগুলি

فإن قال: إن العلم لا يجوز أن يوصف بالقدرة عليه وعلى خلافه، والإرادة قد يوصف بها وبخلافها، قيل له: وكيف يكون ذلك؟ فإن قال: يجوز أن تقول: أراد ولم يرد، ولا يجوز أن تقول (¬1) : علم ولم يعلم، قيل لهم: فقد قال تعالى: {أتنبئون الله بما لا يعلم} (¬2) ، فما دليلك على ذلك وهو المريد بنفسه والعالم بنفسه، ولا فرق فيما اعتللت به؟. ويقال: لهم أتقولون: إن الله تعالى يريد كون خلاف ما علم؟ فإن قالوا: نعم، كفروا، وإن قالوا: لا، [لم] يرد (¬3) إلا ما علم، قيل لهم: أفتقولون: إنه يعلم خلاف ما أراد؟ فإن قالوا: نعم، قيل لهم: وما ذلك؟ فإن قالوا: أراد الطاعة ولم يرد المعصية، قيل لهم: فعلى قولكم هذا إنه لم يرد إنفاذ ما علم.

* مسألة [حول العلم والإرادة أيضا]:

ويقال: لهم أتقولون: إن الله تعالى قد علم الطاعة من المطيع، والمعصية من العاصي؟ فإن قالوا: نعم، قيل لهم: فأراد المعصية من العاصي والطاعة من المطيع، وإن قالوا: أراد الطاعة ولم يرد المعصية، قيل لهم: وعلم الطاعة ولم يعلم المعصية، فإن قالوا: نعم، كفروا، وإن قالوا: قد علم جميع ذلك، قيل: أراد إنفاذ ذلك أم إبطاله؟ فإن قالوا: إبطاله، كفروا، وإن قالوا: إنفاذه، نقضوا قولهم.

فصل [محاججة المعتزلة في الإرادة والأمر]

المعتزلة رجلان: أحدهما يقول: إن ما أراد الله تعالى من أفعال عباده الأمر بها، والآخر يقول: إن ما أراد /113/ الله تعالى من أفعال عباده غير الأمر بها.

পৃষ্ঠা ২৬৩