258

দিয়া

الضياء لسلمة العوتبي ج2 6 8 10

জনগুলি

ويقال له (¬1) أيضا: ما الفرق بينك وبين من قال: لم يكن عالما ثم علم؟ فإن قال: إن المريد غير العالم كذبه الإجماع؛ لأن الاتفاق أن الله تعالى هو المريد العالم، وهذه الصفات له تعالى ثابتة في كتابه عز وجل، والقول بأنه لم يكن مريدا ثم أراد لا يعدو منزلتين: /112/ إما أن يكون مصيبا في أن لا يريد ثم أراد، فقد رجع عن الصواب إلى الخطأ إذا كان في أن لا يريد مصيبا، فهو في أن يريد بعد أن [لا] يريد مخطئ، وإن كان مخطئا في أن لا يريد ثم أصاب بأن أراد فقد انتقل عن الخطأ إلى الصواب، أو عن الصواب إلى الخطأ، وقد دخله الخطأ في الوجهين جميعا؛ فلما كان هذا هكذا فسد قول من يقول: إنه لم يرد ثم أراد؛ لأن هذا معنى البداء، والله تعالى أن يحله البداء والغفلة والنسيان، أو الخطأ أو الجهل، أو أن يشبهه شيء من خلقه.

فإن تجاهل وقال: إن الله قد علم بكل شيء ولم يرده، قيل له: ما الفرق بينك وبين من يزعم أنه أراد كون الشيء ولم يعلمه؟ لأنه فيما بيننا (¬2) أن الإنسان قد يريد فعل الشيء ولا يعلم كيف يفعله، فإن لم يجب هذا لم يجب ما قلته.

পৃষ্ঠা ২৬২