দিওয়ান আসরার ওয়া রুমুজ
ديوان الأسرار والرموز
জনগুলি
تمت القراءة والساعة ثمان من مساء يوم الأربعاء الثامن من صفر سنة 1372ه/29 أكتوبر سنة 1952م والحمد لله رب العالمين، ثم توقيع الإخوان كذلك.
فقد استمرت القراءة ثمانية أشهر، وكان مجلسنا يجتمع كل أسبوع مرة، ولا ريب أن أسفارا وأشغالا عرضت فحالت دون موالاة والاجتماع، وإلا لم تستغرق القراءة هذه الشهور الثمانية.
2
وبدأت الترجمة في شوال من السنة نفسها «تموز (يوليو) سنة 1952»، وكنت أحسب أن ترجمة هذا الديوان «الأسرار والرموز» أيسر من ترجمة الديوانين: «رسالة المشرق» و«ضرب الكليم»؛ لأنه منظوم في بحر واحد هو الرمل، على القافية المزدوجة التي تتغير فيها التقفية في كل بيت - وهي التي تسمى المثنوي في اصطلاح الأدب الفارسي - ولكن الترجمة طالت أكثر مما قدرت؛ إذ كان الديوان نظما متصلا، لا ينشط المترجم فيه نشاطه حين يترجم قصيدة من ديوان، فيرى أنه أتم عملا فيستأنف ترجمة قصيدة أخرى، فيتمها، وهلم جرا.
واليت الترجمة على العلات، وكثرة الفترات، وكنت أؤرخ، بين حين وحين، ما بلغت من الترجمة، وأذكر المكان الذي أترجم فيه، بين السفر والحضر والبر والبحر، حتى تمت ترجمة المنظومة الأولى «أسرار خودي»، فكتبت في كراسة الترجمة:
تمت ترجمة «أسرار خودي» والساعة ثلاث ونصف بالتوقيت العربي ليلة الأحد رابع أيام التشريق سنة 1372ه - 22 آب (أغسطس) سنة 1953 - في مدينة كراچي.
فقد ماطلتني الترجمة سنة، وكنت ترجمت «رسالة المشرق» في نحو أربعة أشهر، وكذلك ترجمت «ضرب الكليم».
ومضيت في ترجمة المنظومة الثانية حتى كتبت هذه العبارات:
يسر الله الفراغ من الترجمة على بعد الشقة، وطول المدى، واعتراض الشواغل، وكثرة الحوائل، يوم الأحد سابع عشر صفر سنة 1374ه - 14 تشرين الثاني (نوفمبر) سنة 1954م - والساعة أربع وربع بعد الظهر، في دار السفارة المصرية من مدينة كراچي.
فقد شغلتني ترجمة «الأسرار والرموز» أكثر من سنتين.
অজানা পৃষ্ঠা