و ما كان وجه يوقد الهم تحته
لو أن دمي حالت صبيغة لونه
ألم تعلمي أن الليالي جحافل
و أن مداراة الزمان حروب
23
و أن النفوس العارفات بلية
و حمل السجايا العاليات لغوب
24
يسيغ الفتى أيامه وهو جاهل
و يغتص بالساعات وهو لبيب
25
و بعض مودات الرجال عقارب
لها تحت ظلماء العقوق دبيب
26
تواصوا على حب النفاق ودينه
فما أكثر الإخوان بل ما أقلهم
على نائبات الدهر حين تنوب
28
و قبل ابن عبد الله ما خلت أنه
يرى في بني الدنيا الولود نجيب
29
ألا إن المجد يخلص طينه
و كل الذي فوق التراب مشوب
30
سقى الله نفسا مذ رعت قلة العلا
পৃষ্ঠা ৭৪