يا راحلا ورد الثرى في ليلة
كاد الظلام بها يكون ضياء
لما نعاك الناعيان مشى الجوى
بين القلوب وضعضع الأحشاء
واسود شطر اليوم ترجف شمسه
قلقا ، وجر ضياؤه الظلماء
وارتج بعدك كل حي باكيا
فكانما قلب الصهيل رغاء
قبر تشبث بالنسيم ترابه
دون القبور ، وعقل الأنواء
تلقاه ابكار السحاب وعونها
تلقى الحيا ، وتبدد الأنداء
متهلل الجنبات تضحك ارضه
فكأن بين فروجه الجوزاء
أولى الرجال بري قبر ماجد
غمر الرجال تبرعا وعطاء
ولو أن دفاع الغمام يطيعني
لجرى على قبر اللئيم غثاء
لا زال تنطف فوقه قطع الحيا
بمجلجل يدع الصخور رواء
পৃষ্ঠা ২১