وألا أعدوا بأسه وانتقامه ،
لكبش العدو المستميت المناطح
قتيل يعم المسلمين مصابه ،
وإن خص من قرب قريش الأباطح
تولى بعزم للخلافة ناصر ،
كلوء ، وصدر للخليفة ناصح
وكان لتقويم الأمور ، إذا التوت
علينا وتدبير الحروب اللواقح
إذا ما جروا في حلبة الرأي برزت
تجارب معروف له السبق قارح
سقى عهده ، في كل ممسى ومصبح ،
دراك الغيوم السانحات ، البوارح
تعز أمير المؤمنين ، فإنها
ملمات أحداث الزمان الفوادح
لئن علقت مولاك صبحا فبعدما
أقامت على الأقوام حسرى النوائح
مضى غير مذموم ، وأصبح ذكره
حلي القوافي ، بين راث ومادح
فلم أر مفقودا له مثل رزئه ،
ولا خلفا من مثله مثل صالح
পৃষ্ঠা ৩৮