يبلى الشباب ، ويفني الشيب نضرته ،
كما تساقط ، عن عيدانها ، الورق
12
ما لي أراك ، وما تنفك من طمع ،
يمتد منك إليه الطرف ، والعنق
13
تذم دنياك ذما لا تبوح به ،
إلا وأنت لها في ذاك معتنق
14
فلو عقلت لأعددت الجهاز لها ،
بعد الرحيل بها ما دام لي رمق
15
إذا نظرت من الدنيا إلى صور ،
تخيلت لك يوما فوقها الخرق
16
ما نحن إلا كركب ضمه سفر
يوما ، إلى ظل في ثمت افترقوا
17
ولا يقيم على الأسلاف غابرهم ،
كأنهم بهم من بعدهم لحقوا
18
ما هب أو دب يفنى لا بقاء له
والبر ، والبحر ، والأقطار ، والأفق
19
نستوطن الأرض دارا للغرور بها
وكلنا راحل عنها ، ومنطلق
20
لقد رأيت ، وما عيني براقدة ،
قتلى الحوادث بين الخلق تخترق
21
পৃষ্ঠা ১৩১