188

দিওয়ান

ديوان عبدالله البردوني

জনগুলি

سافرت في سنة (الرامي) هربت على ... عمي غداه قبرنا (ناجي الأسدي)

من بعد عامين من أخبار قتل أبي ... خلف (اللحية) في جيش بلا عدد

أيام صاحوا : قوى (الإدريسي) احتشدت ... وقابلوها : بجيش غير محتشد

***

رحلت في تلك التاريخ أذكره ... كأنها ساعة يا (سعد) لم تزد

صياح قالوا : (سعود؟) قبل خطبتها ... حبلى . و(حيكان) لم يحبل ولم يلد

و(الدوحية) تهمي في مراتعنا ... أغاني العار والأشواق والحسد

ودعت أغنامي العشرين (محصنة) ... حتى أعود ... وحتى اليوم لم أعد

***

من مات يا ابني ؟ من الباقي ؟ أتسألني ! ... فصول مأساتنا الطولى بلا عدد

ماذا جرى في السنين الست من سفري ؟ ... أخشى وقوع الذي ما دار في خلدي

مارست يا عم حرب السبع متقدا ... تقودني فطنة أغنى من الوتد

كانت بلا أرجل تمشي بلا نظر ... كان القتال بلا داع سوى المدد

***

وكيف كنتم تنوحون الرجال ؟ بلا ... نوح نموت كما نحيا بلا رشد

فوج يموت وننساه بأربعة ... فلم يعد أحد يبكي على أحد

وفوق ذلك ألقى ألف مرتزق ... في اليوم يسألني ... ما لون معتقدي

بلا اعتقاد ... وهم مثلي بلا هدف ... يا عم ... ما أرخص الإنسان في بلدي

والآن يا ابني ؟ . جواب لا حدود له اليوم أدجي لكي يخضر وجه غدي

ابن فلانة

لا تسل من أنا ... فلاسمي صلات ... بالتي أرضعته ذوب المهانه

كيف أحكي ... فلانا ابن فلان ... ورفاقي يدعونني ابن فلانه

إن رأوني أبدو رصينا أشاروا ... علمته تلك البتول ! .. الرصانه

وإذا لا حظوا قميصي جديدا ... رددوا : فوق ركبتيها خزانه

دخلها كل ليلة نصف ألف ... أحسنوا الظن . تهمة لا إدانه

ولديها كما يقولون جيش ... دربته خبيرة في المجانه

وهي سمارة لكل دعي ... فوق هذا ... وللعدى قهرمانه

أعجبت سادة النقود فأعطوا ... وجدوا عندها أحط استكانه

حسنا !.. إنها عليهم دليل ... إن تخفوا دلت بأخزى إبانه

نحن ندري ... هل أبدعوا غير هذا ... وانتزاف البلاد في كل حانه كان يحكي هذا ... وهذا يليه ... ويداجي هذا بخبث الرزانه

পৃষ্ঠা ১৮৯